كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 12)
( مَا أَعْلَم مَا أَحْدَثَ النَّاس )
: مَفْعُول أَوَّل لِأَعْلَم
( مِنْ مُحْدِثَة )
: بَيَان لِمَا أَحْدَثَهُ النَّاس
( وَلَا اِبْتَدَعُوا مِنْ بِدْعَة )
: عَطْف تَفْسِير عَلَى أَحْدَثَ النَّاس مِنْ مُحْدَثَة
( هِيَ )
: فَصْل بَيْن مَفْعُولَيْ أَعْلَم
( أَبْيَن أَثَرًا )
: مَفْعُول ثَانٍ لَهُ
( وَلَا أَثْبَت أَمْرًا )
: عَطْف عَلَى أَبْيَن أَثَرًا
( مِنْ الْإِقْرَار بِالْقَدَرِ )
: مُتَعَلِّق بِأَبْيَن وَأَثْبَت عَلَى التَّنَازُع.
يَقُول : إِنَّ الْإِقْرَار بِالْقَدَرِ هُوَ أَبْيَن أَثَرًا وَأَثْبَت أَمْرًا فِي عِلْمِي مِنْ كُلّ مَا أَحْدَثَهُ النَّاس مِنْ مُحْدَثَة وَابْتَدَعُوهُ مِنْ بِدْعَة لَا أَعْلَم شَيْئًا مِمَّا أَحْدَثُوهُ وَابْتَدَعُوهُ أَبْيَن أَثَرًا وَأَثْبَت أَمْرًا مِنْهُ ، أَيْ مِنْ الْإِقْرَار بِالْقَدَرِ ، وَإِنَّمَا سُمِّيَ الْإِقْرَار بِالْقَدَرِ مُحْدَثًا وَبِدْعَة لُغَة نَظَرًا إِلَى تَأْلِيفه وَتَدْوِينه فَإِنَّ تَأْلِيفه وَتَدْوِينه مُحْدَث وَبِدْعَة لُغَة بِلَا رَيْب . فَإِنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يُدَوِّنهُ وَلَا أَحَد مِنْ أَصْحَابه وَلَمْ يُسَمِّهِ مُحْدَثًا وَبِدْعَة بِاعْتِبَارِ نَفْسه وَذَاته ، فَإِنَّهُ بِاعْتِبَارِ نَفْسه وَذَاته سُنَّة ثَابِتَة لَيْسَ بِبِدْعَةٍ أَصْلًا كَمَا صَرَّحَ بِهِ فِيمَا بَعْد
( لَقَدْ كَانَ ذَكَرَهُ )
: أَيْ الْإِقْرَار بِالْقَدَرِ
( فِي الْجَاهِلِيَّة )
: أَيْ قَبْل الْإِسْلَام
( الْجُهَلَاء )
: بِالرَّفْعِ فَاعِل ذَكَرَ
( يَتَكَلَّمُونَ بِهِ )
: أَيْ بِالْإِقْرَارِ بِالْقَدَرِ
( فِي كَلَامهمْ )
: الْمَنْثُور
( وَفِي شِعْرهمْ )
: أَيْ كَلَامهمْ الْمَنْظُوم
( يُعَزُّونَ )
: مِنْ التَّعْزِيَة وَهُوَ التَّسْلِيَة وَالتَّصْبِير أَيْ يُسَلُّونَ وَيُصَبِّرُونَ
( بِهِ )
: أَيْ بِالْإِقْرَارِ بِالْقَدَرِ
( أَنْفُسهمْ عَلَى مَا فَاتَهُمْ )
: فِي نِعَمه
( ثُمَّ لَمْ يَزِدْهُ )
أَيْ الْإِقْرَار بِالْقَدَرِ
( الْإِسْلَام بَعْد )
: مَبْنِيّ عَلَى الضَّمّ أَيْ بَعْد الْجَاهِلِيَّة
( إِلَّا شِدَّة )
: وَإِحْكَامًا حَيْثُ فَرَضَهُ عَلَى الْعِبَاد
( وَلَقَدْ ذَكَرَهُ )
: أَيْ الْإِقْرَار بِالْقَدَرِ
( رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَيْر@
الصفحة 371