كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 12)

وَوَعْظًا
( مِنْهُ )
: أَيْ مِنْ الْحَسَن
( عَلَى هَذَا الشَّيْخ )
: أَيْ الْحَسَن الْبَصْرِيّ .
4003 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( كَذَلِكَ )
: أَيْ مِثْل إِدْخَالنَا التَّكْذِيب فِي قُلُوب الْأَوَّلِينَ
( نَسْلُكهُ )
: أَيْ نُدْخِل التَّكْذِيب
( فِي قُلُوب الْمُجْرِمِينَ )
: أَيْ كُفَّار مَكَّة كَذَا فِي تَفْسِير الْجَلَالَيْنِ
( قَالَ )
: أَيْ الْحَسَن
( الشِّرْك )
: أَيْ أَنَّ الْمُرَاد مِنْ الضَّمِير الْمَنْصُوب فِي نَسْلُكهُ الشِّرْك .
4004 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( عَنْ عُبَيْد الصِّيد )
: بِكَسْرِ الصَّاد الْمُهْمَلَة وَسُكُون التَّحْتَانِيَّة هُوَ عُبَيْد بْن عَبْد الرَّحْمَن الْمُزَنِيُّ يُعْرَف بِالصِّيدِ ، قَالَهُ الْحَافِظ
( وَحِيلَ بَيْنهمْ )
: أَيْ بَيْن الْكُفَّار
( وَبَيْن مَا يَشْتَهُونَ )
: مِنْ الْإِيمَان وَذَلِكَ عِنْد الْبَعْث حِين يُفْزَعُونَ وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ إِذْ مَحَلّ الْإِيمَان هُوَ الدُّنْيَا لَا الْآخِرَة
( قَالَ )
: الْحَسَن
( بَيْنهمْ وَبَيْن الْإِيمَان )
: يَعْنِي أَنَّ الْمُرَاد بِمَا الْمَوْصُولَة الْإِيمَان وَالْحَائِل هُوَ الْقَدَر الَّذِي كَتَبَ اللَّه لَهُمْ ، وَاَلَّذِي أَحَالَهُ بَيْنهمْ وَبَيْن الْإِيمَان هُوَ اللَّه تَعَالَى .
وَقَوْله تَعَالَى : { كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ قَبْل } أَيْ بِأَنَّ الْقَدَر الَّذِي كَتَبَ اللَّه لَهُمْ قَدْ حِيلَ بَيْنهمْ وَبَيْن الْإِيمَان ، وَتَمَام @

الصفحة 377