كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 12)
3803 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( نَسَبَهُ )
: أَيْ عَبْد الْمَلِك بْن زَيْد
( جَعْفَر )
: أَيْ اِبْن مُسَافِر
( إِلَى سَعِيد بْن زَيْد اِبْن عَمْرو بْن نُفَيْل )
وَالْحَاصِل أَنَّ جَعْفَر بْن مُسَافِر قَالَ فِي رِوَايَته هَكَذَا عَنْ عَبْد الْمَلِك بْن زَيْد بْنِ سَعِيد بْن زَيْد بْن عَمْرو بْن نُفَيْل .
وَأَمَّا مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان فَلَمْ يَقُلْ هَكَذَا بَلْ قَالَ عَنْ عَبْد الْمَلِك بْن زَيْد وَلَمْ يَنْسُبهُ إِلَى سَعِيد بْن زَيْد بْن عَمْرو بْن نُفَيْل
( أَقِيلُوا )
: أَمْر مِنْ الْإِقَالَة أَيْ اُعْفُوا
( ذَوِي الْهَيْئَات )
: أَيْ أَصْحَاب الْمُرُوآت وَالْخِصَال الْحَمِيدَة .
قَالَ اِبْن الْمَلَك : الْهَيْئَة الْحَالَة الَّتِي يَكُون عَلَيْهَا الْإِنْسَان مِنْ الْأَخْلَاق الْمَرْضِيَّة
( عَثَرَاتهمْ )
: بِفَتْحَتَيْنِ أَيْ زَلَّاتهمْ
( إِلَّا الْحُدُود )
: أَيْ إِلَّا مَا يُوجِب الْحُدُود ، وَالْخِطَاب مَعَ الْأَئِمَّة وَغَيْرهمْ مِنْ ذَوِي الْحُقُوق مِمَّنْ يَسْتَحِقّ الْمُؤَاخَذَة وَالتَّأْدِيب عَلَيْهَا ، وَأَرَادَ مِنْ الْعَثَرَات مَا يَتَوَجَّهُ فِيهِ التَّعْزِير لِإِضَاعَةِ حَقّ مِنْ حُقُوق اللَّه ، وَمِنْهَا مَا يُطَالَب بِهِ مِنْ جِهَة الْعَبْد فَأَمْر الْفَرِيقَيْنِ بِذَلِكَ نَدْب وَاسْتِحْبَاب بِالتَّجَافِي عَنْ زَلَّاتهمْ ، ثُمَّ إِنْ أُرِيدَ بِالْعَثَرَاتِ الصَّغَائِر وَمَا يَنْدُر عَنْهُمْ مِنْ الْخَطَايَا فَالِاسْتِثْنَاء مُنْقَطِع أَوْ الذُّنُوب مُطْلَقًا وَبِالْحُدُودِ مَا يُوجِبهَا مِنْ الذُّنُوب فَهُوَ مُتَّصِل قَالَهُ الْقَارِي .
قَالَ فِي مِرْقَاة الصُّعُود : هَذَا الْحَدِيث أَحَد الْأَحَادِيث الَّتِي اِنْتَقَدَهَا الْحَافِظ سِرَاج الدِّين الْقَزْوِينِيّ ، وَكَانَتْ اِنْتَهَتْ إِلَيْهِ رِيَاسَة مَعْرِفَة الْحَدِيث بِبَغْدَاد عَلَى@
الصفحة 38