كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 12)

اِبْن مَعِين لَيْسَ بِهِ بَأْس وَعَنْ الْإِمَام أَحْمَد نَحْوه . وَقَالَ اِبْن حِبَّان : لَا يَجُوز الِاحْتِجَاج بِهِ إِذَا وَافَقَ الثِّقَات فَكَيْف إِذَا اِنْفَرَدَ عَنْهُمْ بِالْمُعْضِلَاتِ .
4037 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( الْعُقَيْلِيّ )
: بِالتَّصْغِيرِ
( بَعَثَنِي عُمَر إِلَى الْأُسْقُفِّ )
: بِضَمِّ هَمْزَة وَقَاف وَبَيْنهمَا سِين سَاكِنَة وَآخِره فَاء مُشَدَّدَة وَيَجِيء مُخَفَّفَة عَالِم النَّصَّارِي وَرَئِيسهمْ
( قَالَ أَجِدك قَرْنًا )
: قَالَ فِي الْمَجْمَع وَحَدِيث عُمَر وَالْأُسْقُفّ أَجِدك قَرْنًا هُوَ بِفَتْحِ قَاف الْحِصْن وَجَمْعه قُرُون وَلِذَا قِيلَ لَهَا صَيَاصِي اِنْتَهَى
( فَقَالَ )
: أَيْ عُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ
( قَرْن مَهْ )
: أَيْ مَا تُرِيد بِالْقَرْنِ
( يُؤْثَر )
: بِضَمِّ الْيَاء وَكَسْر الْمُثَلَّثَة أَيْ يَخْتَار
( قَالَ أَجِدهُ صَدَاء حَدِيد )
: صَدَاء الْحَدِيد بِفَتْحِ الصَّاد وَسَخه وَالْمُرَاد أَنَّهُ لِكَثْرَةِ مُبَاشَرَته بِالسَّيْفِ وَمُحَارَبَته بِهِ يَتَوَسَّخ بِهِ بَدَنه وَيَدَاهُ حَتَّى يَصِير كَأَنَّهُ عَيْن الصَّدَاء ، وَبِالنَّظَرِ إِلَى ظَاهِره قَالَ عُمَر مَا قَالَ فَفَسَّرَ لَهُ الْأُسْقُفّ مَا هُوَ الْمُرَاد وَاَللَّه تَعَالَى أَعْلَم @

الصفحة 408