كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 12)

تِلْكَ الْفِتْنَة عَلَيْهِ
( إِلَّا مُحَمَّد بْن مَسْلَمَةَ )
: هُوَ مِنْ أَكَابِر الصَّحَابَة شَهِدَ بَدْرًا وَالْمَشَاهِد كُلّهَا اِسْتَوْطَنَ الْمَدِينَة وَاعْتَزَلَ الْفِتْنَة كَذَا فِي الْخُلَاصَة ، وَالْحَدِيث سَكَتَ عَنْهُ الْمُنْذِرِيُّ .
4045 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( عَنْ ثَعْلَبَة بْن ضُبَيْعَةَ )
: بِالتَّصْغِيرِ
( فَإِذَا فُسْطَاط )
: بِالضَّمِّ أَيْ خِبَاء
( فَإِذَا فِيهِ )
: أَيْ فِي الْفُسْطَاط
( فَسَأَلْنَاهُ عَنْ ذَلِكَ )
: أَيْ عَنْ سَبَب خُرُوجه وَإِقَامَته فِي الْفُسْطَاط
( فَقَالَ )
: أَيْ مُحَمَّد مِنْ مَسْلَمَةَ
( مَا أُرِيدَ أَنْ يَشْتَمِل عَلَيَّ )
: بِتَشْدِيدِ الْيَاء
( شَيْء )
: فَاعِل يَشْتَمِل
( مِنْ أَمْصَاركُمْ )
: الْمَعْنَى لَا أُرِيدَ أَنْ أَسْكُن وَأُقِيم فِي أَمْصَاركُمْ
( حَتَّى تَنْجَلِي )
: أَيْ تَنْكَشِف وَتَزُول يُقَال اِنْجَلَى الظَّلَام إِذَا كُشِفَ
( عَمَّا )
: مَا مَصْدَرِيَّة
( اِنْجَلَتْ )
: أَيْ تَجَلَّتْ وَتَبَيَّنَتْ ، يُقَال لِلشَّمْسِ إِذَا خَرَجَتْ مِنْ الْكُسُوف تَجَلَّتْ وَانْجَلَتْ وَهُوَ اِنْفِعَال مِنْ التَّجْلِيَة ، وَالتَّجْلِيَة التَّبْيِين .
قَالَ الزَّجَّاج فِي قَوْله تَعَالَى { إِذَا جَلَّاهَا } إِذَا بَيَّنَ الشَّمْس فَكَأَنَّ الْمَعْنَى حَتَّى تَزُول الْفِتَن عَنْ تَبَيُّنهَا وَظُهُورهَا .
وَيُمْكِن أَنْ يَكُون مَا مَوْصُولَة وَالْمُرَاد مِنْ الْمِصْر ، وَانْجَلَتْ بِمَعْنَى تَجَلَّتْ عَلَى مَا تَقَدَّمَ ، وَالتَّجَلِّي يَجِيء بِمَعْنَى التَّغْطِيَة أَيْضًا كَمَا فِي حَدِيث الْكُسُوف فَقُمْت @

الصفحة 421