كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 12)
الضَّارِب قَالَ أَيْ خَبِيث عَلَى مُحَمَّد كَذَا قَالَ الْحَافِظ
( لَا تُخَيِّرُونِي عَلَى مُوسَى )
أَيْ وَنَحْوه مِنْ أَصْحَاب النُّبُوَّة . وَالْمَعْنَى لَا تُفَضِّلُونِي عَلَيْهِ تَفْضِيلًا يُؤَدِّي إِلَى إِيهَام الْمَنْقَصَة أَوْ إِلَى تَسَبُّب الْخُصُومَة
( فَإِنَّ النَّاس يُصْعَقُونَ )
: بِفَتْحِ الْعَيْن يُقَال صَعِقَ الرَّجُل أَذَا أَصَابَهُ فَزَع فَأُغْمِيَ عَلَيْهِ وَرُبَّمَا مَاتَ مِنْهُ ثُمَّ يُسْتَعْمَل فِي الْمَوْت كَثِيرًا لَكِنْ هَذِهِ الصَّعْقَة صَعْقَة فَزَع يَكُون قَبْل الْبَعْث ، يُؤَيِّدهُ ذِكْر الْإِفَاقَة بَعْده لِأَنَّ الْإِفَاقَة إِنَّمَا تُسْتَعْمَل فِي الْغَشْي وَالْبَعْث فِي الْمَوْت
( فَإِذَا مُوسَى بَاطِش )
: أَيْ آخِذ بِقُوَّةٍ وَالْبَطْش الْأَخْذ بِقُوَّةٍ
( فِي جَانِب الْعَرْش )
: أَيْ بِشَيْءٍ مِنْهُ
( فَلَا أَدْرِي أَكَانَ )
: أَيْ مُوسَى
( أَمْ كَانَ مِمَّنْ اِسْتَثْنَى اللَّه تَعَالَى )
: أَيْ فِي قَوْله تَعَالَى { وَنُفِخَ فِي الصُّوَر فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَات وَمَنْ فِي الْأَرْض إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّه } قَالَ الْحَافِظ يَعْنِي فَإِنْ كَانَ أَفَاقَ قَبْلِي فَهِيَ فَضِيلَة ظَاهِرَة وَإِنْ كَانَ مِمَّنْ اِسْتَثْنَى اللَّه فَلَمْ يُصْعَق فَهِيَ فَضِيلَة أَيْضًا
( وَحَدِيث اِبْن يَحْيَى )
: هُوَ مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن فَارِس الذُّهْلِيُّ .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالنَّسَائِيُّ .
4053 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( أَنَا سَيِّد وَلَد آدَم )
: قَالَ النَّوَوِيّ : قَالَ الْهَرَوِيُّ السَّيِّد هُوَ الَّذِي يَفُوق قَوْمه @
الصفحة 426