كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 12)

وَرَوَاهُ اِبْن عَسَاكِر مِنْ طَرِيق زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى الْمَدَنِيّ عَنْ عِكْرِمَة عَنْ اِبْن عَبَّاس مَوْقُوفًا .
وَقَالَ عَبْد الرَّزَّاق أَخْبَرَنَا عِمْرَان أَبُو الْهُذَيْلِ أَخْبَرَنِي تَمِيم بْن عَبْد الرَّحْمَن قَالَ قَالَ عَطَاء بْن أَبِي رِيَاح " لَا تَسُبُّوا تُبَّعًا فَإِنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ سَبّه " اِنْتَهَى كَلَامه وَالْحَدِيث سَكَتَ عَنْهُ الْمُنْذِرِيُّ.
4055 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( أَنَا أَوْلَى النَّاس بِابْنِ مَرْيَم )
: أَيْ أَخَصّ النَّاس بِهِ وَأَقْرَبهمْ إِلَيْهِ لِأَنَّهُ بَشَّرَ بِأَنَّهُ يَأْتِي مِنْ بَعْده
( الْأَنْبِيَاء أَوْلَاد عَلَّات )
: بِفَتْحٍ فَتَشْدِيد أَيْ هُمْ إِخْوَة مِنْ أَب وَاحِد ، فَإِنَّ الْعَلَّة الضَّرَّة وَبَنُو الْعَلَّات أَوْلَاد الرَّجُل مِنْ نِسْوَة شَتَّى .
وَالْمَعْنَى أَنَّ أَصْل دِينهمْ وَاحِد وَهُوَ التَّوْحِيد وَفُرُوع الشَّرَائِع مُخْتَلِفَة ، وَقِيلَ الْمُرَاد أَنَّ أَزْمِنَتهمْ مُخْتَلِفَة
( وَلَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنه نَبِيّ )
: قَالَ الْحَافِظ هَذَا أَوْرَدَهُ كَالشَّاهِدِ لِقَوْلِهِ إِنَّهُ أَقْرَب النَّاس إِلَيْهِ .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم .
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
وَفِي نُسْخَة الْخَطَّابِيّ بَاب الرَّدّ عَلَى الْمُرْجِئَة .
قَالَ فِي النِّهَايَة : الْمُرْجِئَة فِرْقَة مِنْ فِرَق الْإِسْلَام يَعْتَقِدُونَ أَنَّهُ لَا يَضُرّ مَعَ الْإِيمَان مَعْصِيَة كَمَا أَنَّهُ لَا يَنْفَع مَعَ الْكُفْر طَاعَة ، سُمُّوا مُرْجِئَة لِاعْتِقَادِهِمْ أَنَّ اللَّه@

الصفحة 432