كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 12)

بِالْتِزَامِ مَا يَجِب عَلَى الْعَبْد مِنْ الْعُبُودِيَّة وَزَجَرَهُمْ عَنْ التَّصَرُّف فِي الْأُمُور الْمَغِيبَة فَلَا يَجْعَلُوا الْعِبَادَة وَتَرْكهَا سَبَبًا مُسْتَقِلًّا لِدُخُولِ الْجَنَّة وَالنَّار بَلْ هِيَ عَلَامَات فَقَطْ
( فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى )
: أَيْ حَقَّ اللَّه مِنْ الْمَال أَوْ الِامْتِثَال
( وَاتَّقَى )
: أَيْ خَافَ مُخَالَفَته أَوْ عُقُوبَته وَاجْتَنَبَ مَعْصِيَته
( وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى )
: أَيْ بِكَلِمَةِ لَا إِلَه إِلَّا اللَّه
( فَسَنُيَسِّرُهُ )
: أَيْ نُهَيِّئهُ فِي الدُّنْيَا
( لِلْيُسْرَى )
: أَيْ لِلْخُلَّةِ الْيُسْرَى وَهُوَ الْعَمَل بِمَا يَرْضَاهُ
( وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ )
: أَيْ بِالنَّفَقَةِ فِي الْخَيْر
( وَاسْتَغْنَى )
: أَيْ بِشَهَوَاتِ الدُّنْيَا عَنْ نَعِيم الْعُقْبَى
( وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى )
: أَيْ بِكَلِمَةِ لَا إِلَه إِلَّا اللَّه
( فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى )
: أَيْ لِلْخُلَّةِ الْمُؤَدِّيَة إِلَى الْعُسْر وَالشِّدَّة وَهِيَ خِلَاف الْيُسْرَى . وَفِي الْكَشَّاف : سَمَّى طَرِيقَة الْخَيْر بِالْيُسْرَى لِأَنَّ عَاقِبَته الْيُسْر ، وَطَرِيقَة الشَّرّ بِالْعُسْرَى لِأَنَّ عَاقِبَته الْعُسْر .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَهْ .
4075 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( أَخْبَرَنَا كَهْمَس )
: بِفَتْحِ الْكَاف وَسُكُون الْهَاء وَفَتْح الْمِيم وَبِالسِّينِ الْمُهْمَلَة هُوَ اِبْن الْحَسَن أَبُو الْحَسَن التَّمِيمِيّ الْبَصْرِيّ
( عَنْ يَحْيَى بْن يَعْمَر )
: بِفَتْحِ الْمِيم وَيُقَال بِضَمِّهَا وَهُوَ غَيْر مُنْصَرِف لِوَزْنِ الْفِعْل وَالْعَلَمِيَّة
( أَوَّل مَنْ قَالَ فِي الْقَدَر )
: أَيْ بِنَفْيِ الْقَدَر
( مَعْبَد الْجُهَنِيّ )
: بِضَمِّ الْجِيم نِسْبَة إِلَى جُهَيْنَة قَبِيلَة مِنْ قُضَاعَة
( وَحُمَيْدُ @

الصفحة 459