كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 12)

بْن عَبْد الرَّحْمَن الْحِمْيَرِيّ )
: بِكَسْرِ الْحَاء وَسُكُون الْمِيم وَفَتْح الْيَاء وَكَسْر الرَّاء وَبِيَاءِ النِّسْبَة
( فَوَفَّقَ اللَّه تَعَالَى لَنَا عَبْد اللَّه بْن عُمَر )
: وَفِي رِوَايَة مُسْلِم فَوُفِّقَ لَنَا عَبْد اللَّه بْن عُمَر .
قَالَ النَّوَوِيّ : هُوَ بِضَمِّ الْوَاو وَكَسْر الْفَاء الْمُشَدَّدَة. قَالَ صَاحِب التَّحْرِير : مَعْنَاهُ جُعِلَ وَفْقًا لَنَا وَهُوَ مِنْ الْمُوَافَقَة الَّتِي هِيَ كَالِالْتِحَامِ ، يُقَال أَتَانَا لِتِيفَاقِ الْهِلَال وَمِيفَاقِهِ أَيْ حِين أَهَلَّ لَا قَبْله وَلَا بَعْده ، وَهِيَ لَفْظَة تَدُلّ عَلَى صِدْق الِاجْتِمَاع وَالِالْتِئَام . وَفِي مُسْنَد أَبِي يَعْلَى الْمَوْصِلِيّ فَوَافَقَ لَنَا بِزِيَادَةِ الْأَلِف وَالْمُوَافَقَة الْمُصَادَفَة اِنْتَهَى كَلَام النَّوَوِيّ
( دَاخِلًا )
: حَال مِنْ الْمَفْعُول
( فَاكْتَنَفْته أَنَا وَصَاحِبِي )
: أَيْ صِرْنَا فِي نَاحِيَته وَأَحَطْنَا بِهِ وَجَلَسْنَا حَوْله يُقَال اِكْتَنَفَهُ النَّاس وَتَكَنَّفُوهُ أَيْ أَحَاطُوا بِهِ مِنْ جَوَانِبه
( فَظَنَنْت أَنَّ صَاحِبِي سَيَكِلُ الْكَلَام إِلَيَّ )
: أَيْ يَسْكُت وَيَفْرِضهُ إِلَيَّ لَإِقْدَامِي وَجُرْأَتِي وَبَسْطَة لِسَانِي ، فَقَدْ جَاءَ عَنْهُ فِي رِوَايَة لِأَنِّي كُنْت أَبْسَط لِسَانًا . قَالَهُ النَّوَوِيّ
( فَقُلْت أَبَا عَبْد الرَّحْمَن )
: بِحَذْفِ حَرْف النِّدَاء وَهُوَ كُنْيَة عَبْد اللَّه بْن عُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ
( إِنَّهُ )
: أَيْ الشَّأْن
( قَدْ ظَهَرَ قِبَلنَا )
: بِكَسْرِ الْقَاف وَفَتْح الْمُوَحَّدَة
( وَيَتَقَفَّرُونَ الْعِلْم )
: بِتَقْدِيمِ الْقَاف عَلَى الْفَاء أَيْ يَطْلُبُونَهُ وَيَتَتَبَّعُونَهُ ، وَفِي بَعْض النُّسَخ بِتَقْدِيمِ الْفَاء .
قَالَ النَّوَوِيّ : وَهُوَ صَحِيح أَيْضًا مَعْنَاهُ يَبْحَثُونَ عَنْ غَامِضه وَيَسْتَخْرِجُونَ @

الصفحة 460