كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 12)

( وَهُوَ غَيْر ظَالِم لَهُمْ )
: لِأَنَّهُ مَالِك الْجَمِيع فَلَهُ أَنْ يَتَصَرَّف كَيْف شَاءَ وَلَا ظُلْم أَصْلًا وَالْجُمْلَة حَال
( كَانَتْ رَحْمَته خَيْرًا لَهُمْ مِنْ أَعْمَالهمْ )
: أَيْ الصَّالِحَة إِشَارَة إِلَى أَنَّ رَحْمَته لَيْسَتْ بِسَبَبٍ مِنْ الْأَعْمَال ، كَيْف وَهِيَ مِنْ جُمْلَة رَحْمَته بِهِمْ ، فَرَحْمَته إِيَّاهُمْ مَحْض فَضْل مِنْهُ تَعَالَى ، فَلَوْ رَحِمَ الْجَمِيع فَلَهُ ذَلِكَ
( مِثْل أُحُد )
: بِضَمَّتَيْنِ جَبَل عَظِيم قَرِيب الْمَدِينَة الْمُعَظَّمَة
( ذَهَبًا )
: تَمْيِيز
( مَا قَبْله )
: أَيْ ذَلِكَ الْإِنْفَاق ، أَوْ مِثْل ذَلِكَ الْجَبَل
( مَا أَصَابَك )
مِنْ النِّعْمَة وَالْبَلِيَّة أَوْ الطَّاعَة وَالْمَعْصِيَة مِمَّا قَدَّرَهُ اللَّه لَك أَوْ عَلَيْك
( لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئك )
: أَيْ يُجَاوِزك
( وَأَنَّ مَا أَخْطَأَك )
: أَيْ مِنْ الْخَيْر وَالشَّرّ
( عَلَى غَيْر هَذَا )
: أَيْ عَلَى اِعْتِقَاد غَيْر هَذَا الَّذِي ذَكَرْت لَك مِنْ الْإِيمَان بِالْقَدَرِ
( قَالَ )
: أَيْ اِبْن الدَّيْلَمِيّ
( فَحَدَّثَنِي عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْل ذَلِكَ )
: فَصَارَ الْحَدِيث مَرْفُوعًا قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ اِبْن مَاجَهْ وَفِي إِسْنَاده أَبُو سِنَان سَعِيد بْن سِنَان الشَّيْبَانِيُّ وَثَّقَهُ يَحْيَى بْن مَعِين وَغَيْره وَتَكَلَّمَ فِيهِ الْإِمَام أَحْمَد وَغَيْره .@

الصفحة 467