كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 12)

مُسْلِم بْن يَسَار هَذَا مِنْ عُمَر رَوَاهُ عَنْ نُعَيْم عَنْ عَمْرو. قَالَ اِبْن الْحَذَّاء وَقَالَ أَهْل الْعِلْم بِالْحَدِيثِ إنَّ مُسْلِم بْن يَسَار لَمْ يَسْمَعهُ مِنْ عُمَر بْن الْخَطَّاب إِنَّمَا يَرْوِيه عَنْ نُعَيْم بْن رَبِيعَة عَنْ عُمَر يُشِيرُونَ إِلَى الْحَدِيث الَّذِي بَعْده . وَقَالَ اِبْن أَبِي خَيْثَمَةَ قَرَأْت عَلَى اِبْن مَعِين حَدِيث مَالِك هَذَا عَنْ زَيْد بْن أَبِي أُنَيْسَةَ فَكَتَبَ بِيَدِهِ عَلَى مُسْلِم بْن يَسَار لَا يُعْرَف وَقَالَ أَبُو عُمَر النَّمِرِيّ هَذَا حَدِيث مُنْقَطِع بِهَذَا الْإِسْنَاد ، لِأَنَّ مُسْلِم بْن يَسَار هَذَا لَمْ يَلْقَ عُمَر بْن الْخَطَّاب وَبَيْنهمَا فِي هَذَا الْحَدِيث نُعَيْم بْن رَبِيعَة ، وَهَذَا أَيْضًا مَعَ الْإِسْنَاد لَا تَقُوم بِهِ حُجَّة ، وَمُسْلِم بْن يَسَار هَذَا مَجْهُول. قِيلَ إِنَّهُ مَدَنِيّ وَلَيْسَ بِمُسْلِمِ بْن يَسَار الْبَصْرِيّ وَقَالَ أَيْضًا وَجُمْلَة الْقَوْل فِي هَذَا الْحَدِيث إِنَّهُ حَدِيث لَيْسَ إِسْنَاده بِالْقَائِمِ ، لِأَنَّ مُسْلِم بْن يَسَار وَنُعَيْم بْن رَبِيعَة جَمِيعًا غَيْر مَعْرُوفَيْنِ بِحَمْلِ الْعِلْم ، وَلَكِنْ مَعْنَى هَذَا الْحَدِيث قَدْ صَحَّ عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ وُجُوه ثَابِتَة كَثِيرَة يَطُول ذِكْرهَا مِنْ حَدِيث عُمَر بْن الْخَطَّاب وَغَيْره اِنْتَهَى كَلَام الْمُنْذِرِيِّ .
( حَدَّثَنِي عُمَر بْن جُعْثُم )
: بِضَمِّ الْجِيم وَسُكُون الْمُهْمَلَة وَضَمِّ الْمُثَلَّثَة كَذَا ضَبَطَهُ الْحَافِظ فِي التَّقْرِيب ، وَفِي بَعْض النُّسَخ عُمَر بْن جَعْفَر وَهُوَ غَلَط وَلَيْسَ فِي التَّقْرِيب وَلَا فِي الْخُلَاصَة ذِكْر عُمَر بْن جَعْفَر
( وَحَدِيث مَالِك )
: أَيْ الَّذِي قَبْله
( أَتَمّ )
: أَيْ مِنْ حَدِيث عُمَر بْن جُعْثُم .@

الصفحة 472