كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 12)

أَحَدكُمْ )
: أَيْ مَادَّة خَلْق أَحَدكُمْ أَوْ مَا يُخْلَق مِنْهُ أَحَدكُمْ
( يُجْمَع فِي بَطْن أُمّه )
: أَيْ يُقَرَّر وَيُحْرَز فِي رَحِمهَا. وَقَالَ فِي النِّهَايَة : وَيَجُوز أَنْ يُرِيد بِالْجَمْعِ مُكْث النُّطْفَة فِي الرَّحِم
( ثُمَّ يَكُون عَلَقَة )
: أَيْ دَمًا غَلِيظًا جَامِدًا
( مِثْل ذَلِكَ )
: أَيْ مِثْل ذَلِكَ الزَّمَان يَعْنِي أَرْبَعِينَ يَوْمًا
( ثُمَّ يَكُون مُضْغَة )
: أَيْ قِطْعَة لَحْم قَدْر مَا يَمْضُغ
( ثُمَّ يَبْعَث اللَّه إِلَيْهِ )
: أَيْ إِلَى خَلْق أَحَدكُمْ أَوْ إِلَى أَحَدكُمْ يَعْنِي فِي الطَّوْر الرَّابِع حِين مَا يَتَكَامَل بُنْيَانه وَيَتَشَكَّل أَعْضَاؤُهُ
( بِأَرْبَعِ كَلِمَات )
: أَيْ بِكِتَابَتِهَا
( فَيُكْتَب رِزْقه وَأَجَله وَعَمَله )
: الْمُرَاد بِكِتَابَةِ الرِّزْق تَقْدِيره قَلِيلًا أَوْ كَثِيرًا ، وَصِفَته حَلَالًا أَوْ حَرَامًا ، وَبِالْأَجَلِ هَلْ هُوَ طَوِيل أَوْ قَصِير ، وَبِالْعَمَلِ هُوَ صَالِح أَوْ فَاسِد
( ثُمَّ يُكْتَب شَقِيّ أَوْ سَعِيد )
: أَيْ هُوَ شَقِيّ أَوْ سَعِيد ، وَالْمُرَاد أَنَّهُ يُكْتَب لِكُلِّ أَحَد إِمَّا السَّعَادَة وَإِمَّا الشَّقَاوَة وَلَا يَكْتُبهُمَا لِوَاحِدٍ مَعًا فَلِذَلِكَ اِقْتَصَرَ عَلَى أَرْبَع .
قَالَ الطِّيبِيُّ : كَانَ مِنْ حَقِّ الظَّاهِر أَنْ يَقُول وَشَقَاوَته وَسَعَادَته لِيُوَافِق مَا قَبْله فَعَدَلَ عَنْهُ حِكَايَة لِصُورَةِ مَا يَكْتُبهُ الْمَلَك ، كَذَا فِي مَبَارِق الْأَزْهَار
( حَتَّى مَا يَكُون بَيْنه وَبَيْنهَا )
: أَيْ بَيْن الرَّجُل وَبَيْن الْجَنَّة
( إِلَّا ذِرَاع )
: تَمْثِيل لِغَايَةِ قُرْبهَا
( أَوْ قِيد@

الصفحة 475