كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 12)

صَاحِبه أَحْدَثَ بِهِ عَهْدًا .
وَفِي رِوَايَة لَهُ فِي الْمَغَازِي فَجَعَلَا يَتَزَاوَرَانِ ، فَزَارَ مُعَاذ أَبَا مُوسَى وَفِي رِوَايَة لَهُ فَضَرَبَ فُسْطَاطًا
( وَأَلْقَى )
: أَيْ أَبُو مُوسَى
( لَهُ )
: لِمُعَاذٍ
( وِسَادَة )
: قَالَ الْحَافِظ : مَعْنَى أَلْقَى لَهُ وِسَادَة فَرَشَهَا لَهُ لِيَجْلِس عَلَيْهَا . وَقَدْ ذَكَرَ الْبَاجِيّ وَالْأَصِيلِيّ فِيمَا نَقَلَهُ عِيَاض عَنْهُمَا أَنَّ الْمُرَاد بِقَوْلِ اِبْن عَبَّاس فَاضْطَجَعْت فِي عَرْض الْوِسَادَة الْفِرَاش ، وَرَدَّهُ النَّوَوِيّ فَقَالَ هَذَا ضَعِيف أَوْ بَاطِل وَإِنَّمَا الْمُرَاد بِالْوِسَادَةِ مَا يُجْعَل تَحْت رَأْس النَّائِم وَهُوَ كَمَا قَالَ . قَالَ : وَكَانَتْ عَادَتهمْ أَنَّ مَنْ أَرَادُوا إِكْرَامه وَضَعُوا الْوِسَادَة تَحْته مُبَالَغَة فِي إِكْرَامه . قَالَ وَلَمْ أَرَ فِي شَيْء مِنْ كُتُب اللُّغَة أَنَّ الْفِرَاش يُسَمَّى وِسَادَة اِنْتَهَى
( مُوثَق )
: بِضَمِّ الْمِيم وَسُكُون الْوَاو وَفَتْح الْمُثَلَّثَة أَيْ مَرْبُوط بِقَيْدٍ
( قَالَ )
: أَيْ مُعَاذ
( مَا هَذَا )
: أَيْ مَا هَذَا الرَّجُل الْمُوثَق
( ثُمَّ رَاجَعَ دِينه )
: أَيْ رَجَعَ إِلَى دِينه
( دِين السُّوء )
: بَدَل مِنْ دِينه ، وَفِي رِوَايَة الْبُخَارِيّ كَانَ يَهُودِيًّا فَأَسْلَمَ ثُمَّ تَهَوَّدَ
( قَضَاء اللَّه وَرَسُوله )
: بِالرَّفْعِ خَبَر مُبْتَدَأ مَحْذُوف أَيْ هَذَا حُكْمهمَا أَيْ مَنْ اِرْتَدَّ وَجَبَ قَتْله
( ثَلَاث مِرَار )
: يَعْنِي أَنَّهُمَا كَرَّرَا الْقَوْل أَبُو مُوسَى يَقُول اِجْلِسْ وَمُعَاذ يَقُول لَا أَجْلِس فَهُوَ مِنْ كَلَام الرَّاوِي لَا تَتِمَّة كَلَام مُعَاذ
( فَأَمَرَ )
: أَيْ أَبُو مُوسَى
( بِهِ )
: أَيْ بِقَتْلِ الرَّجُل الْمُوثَق
( ثُمَّ تَذَاكَرَا )
: أَيْ مُعَاذ وَأَبُو مُوسَى
( مُعَاذ بْن جَبَل )
: بَدَل مِنْ أَحَدهمَا
( وَأَقُوم )
: أَيْ أُصَلِّي@

الصفحة 9