كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 13)

وَلَهُمْ مَقَالَات قَبِيحَة بَاطِلَة وَإِنْ شِئْت الْوُقُوف عَلَى دَلَائِل مَذْهَب السَّلَف وَالِاطِّلَاع عَلَى رَدّ مَقَالَات الْجَهْمِيَّةِ الْبَاطِلَة ، فَعَلَيْك أَنْ تُطَالِع كِتَاب الْأَسْمَاء وَالصِّفَات لِلْبَيْهَقِيّ وَكِتَاب أَفْعَال الْعِبَاد لِلْبُخَارِيِّ ، وَكِتَاب الْعُلُوّ لِلذَّهَبِيِّ وَالْقَصِيدَة النُّونِيَّة لِابْنِ الْقَيِّم ، وَجُيُوش الْإِسْلَامِيَّة لِابْنِ الْقَيِّم رَحِمَهُمْ اللَّه تَعَالَى . قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَهْ ، وَقَالَ التِّرْمِذِيّ : حَسَن غَرِيب . وَرَوَى شَرِيك بَعْض هَذَا الْحَدِيث عَنْ سِمَاك فَوَقَفَهُ . هَذَا آخِر كَلَامه ، وَفِي إِسْنَاده الْوَلِيد بْن أَبِي ثَوْر وَلَا يُحْتَجّ بِحَدِيثِهِ .
( أَحْمَد بْن أَبِي سُرَيْج )
هُوَ أَحْمَد بْن الصَّبَاح بْن أَبِي سُرَيْج بِجِيمٍ مُصَغَّر الرَّازِيُّ وَثَّقَهُ النَّسَائِيُّ وَهَذَا سَنَد قَوِيّ جَيِّد الْإِسْنَاد ، وَكَذَا إِسْنَاد أَحْمَد بْن حَفْص الْآتِي قَوِيّ أَيْضًا . وَقَالَ الْحَافِظ اِبْن الْقَيِّم فِي تَعْلِيقَات سُنَن أَبِي دَاوُدَ ، أَمَّا رَدّ الْحَدِيث بِالْوَلِيدِ بْن أَبِي ثَوْر فَفَاسِد ، فَإِنَّ الْوَلِيد لَمْ يَنْفَرِد بِهِ بَلْ تَابَعَهُ عَلَيْهِ إِبْرَاهِيم بْن طَهْمَانَ كِلَاهُمَا عَنْ سِمَاك ، وَمِنْ طَرِيقه رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَرَوَاهُ أَيْضًا عَمْرو بْن أَبِي قَيْس عَنْ سِمَاك ، وَمِنْ حَدِيثه رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ عَنْ عَبْد بْن حُمَيْدٍ أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن سَعْد عَنْ عَمْرو بْن أَبِي قَيْس اِنْتَهَى . وَرَوَاهُ اِبْن مَاجَهْ مِنْ حَدِيث الْوَلِيد بْن أَبِي ثَوْر عَنْ سِمَاك ، وَأَيّ ذَنْب لِلْوَلِيدِ فِي هَذَا وَأَيّ تَعَلُّق عَلَيْهِ ، وَإِنَّمَا ذَنْبه رِوَايَته مَا يُخَالِف قَوْل الْجَهْمِيَّةِ وَهِيَ عِلَّته الْمُؤَثِّرَة عِنْد الْقَوْم اِنْتَهَى كَلَامه مُخْتَصَرًا.@

الصفحة 10