كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 13)

لَيْسَ لِلِاحْتِرَازِ
( فَوَصَفَهُ لَنَا )
أَيْ بِبَعْضِ أَوْصَافه
( لَعَلَّهُ سَيُدْرِكُهُ مَنْ قَدْ رَآنِي وَسَمِعَ كَلَامِي )
كَذَا فِي جَمِيع النُّسَخ الْحَاضِرَة . قَالَ فِي فَتْح الْوَدُود وَفِي رِوَايَة التِّرْمِذِيّ أَوْ سَمِعَ كَلَامِي بِأَوْ فَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون الْوَاو فِي رِوَايَة الْمُصَنِّف بِمَعْنَى أَوْ فَيُمْكِن أَنْ يُحْمَل عَلَى سَمَاعه أَعَمّ مِنْ أَنْ يَكُون بِلَا وَاسِطَة أَوْ بِوَاسِطَةٍ فَيَكُون الْمُرَاد بَقَاء كَلَامه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى حِين ظُهُور الدَّجَّال وَحَمَلَهُ بَعْضهمْ عَلَى خَضِر عَلَيْهِ السَّلَام
( أَمِثْلهَا )
بِهَمْزَةِ الِاسْتِفْهَام وَالضَّمِير لِلْقُلُوبِ
( قَالَ )
أَيْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
( أَوْ خَيْر )
وَفِي بَعْض النُّسَخ أَوْ أَخْيَر وَفِي بَعْضهَا وَخَيْر بِالْوَاوِ .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَقَالَ حَسَن غَرِيب مِنْ حَدِيث أَبِي عُبَيْدَة بْن الْجَرَّاح لَا نَعْرِفهُ إِلَّا مِنْ حَدِيث خَالِد الْحَذَّاء هَذَا آخِر كَلَامه . وَذَكَرَ الْبُخَارِيّ أَنَّ عَبْد اللَّه بْن سُرَاقَة لَا يُعْرَف لَهُ سَمَاع مِنْ أَبِي عُبَيْدَة .
4130 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( تَعْلَمُونَ )
خَبَر بِمَعْنَى الْأَمْر أَيْ اِعْلَمُوا ، لَيْسَ هَذَا اللَّفْظ فِي بَعْض النُّسَخ قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَسَالِم هُوَ اِبْن عَبْد اللَّه بْن عُمَر بْن الْخَطَّاب.@

الصفحة 101