كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 13)

لَأَرْجُو أَنْ يَكُونُوا هَؤُلَاءِ )
أَيْ الْمَذْكُورُونَ فِي الْحَدِيث
( الْقَوْم )
بِالْفَتْحِ خَبَر يَكُون أَيْ هَذَا الْقَوْم
( فِي سَرْح النَّاس )
أَيْ مَوَاشِيهمْ السَّائِمَة
( فَسِيرُوا )
أَيْ إِلَيْهِمْ
( فَنَزَّلَنِي )
مِنْ التَّنْزِيل
( زَيْد بْن وَهْب مَنْزِلًا مَنْزِلًا )
هَكَذَا فِي بَعْض النُّسَخ مَرَّتَيْنِ وَفِي بَعْض النُّسَخ مَرَّة وَاحِدَة .
قَالَ النَّوَوِيّ فِي شَرْح مُسْلِم : فَنَزَّلَنِي زَيْد بْن وَهْب مَنْزِلًا هَكَذَا فِي مُعْظَم نُسَخ صَحِيح مُسْلِم مَرَّة وَاحِدَة وَفِي نَادِر مِنْهَا مَنْزِلًا مَنْزِلًا مَرَّتَيْنِ ، وَكَذَا ذَكَرَهُ الْحَمِيدِيّ فِي الْجَمْع بَيْن الصَّحِيحَيْنِ وَهُوَ وَجْه الْكَلَام أَيْ ذَكَرَ لِي مَرَاحِلهمْ بِالْجَيْشِ مَنْزِلًا مَنْزِلًا
( حَتَّى مَرَرْنَا )
وَفِي رِوَايَة مُسْلِم حَتَّى قَالَ مَرَرْنَا بِزِيَادَةِ لَفْظ قَالَ ، وَفِي بَعْض نُسَخ سُنَن أَبِي دَاوُدَ مَرَّ بِنَا مَكَان مَرَرْنَا
( عَلَى قَنْطَرَة )
بِفَتْحِ الْقَاف أَيْ حَتَّى بَلَغَ الْقَنْطَرَة الَّتِي كَانَ الْقِتَال عِنْدهَا وَهِيَ قَنْطَرَة الدِّبْرِجَان كَذَا جَاءَ مُبَيَّنًا فِي سُنَن النَّسَائِيِّ وَهُنَاكَ خَطَبَهُمْ عَلِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ وَرَوَى لَهُمْ هَذِهِ الْأَحَادِيث
( قَالَ )
أَيْ زَيْد بْن وَهْب
( فَلَمَّا اِلْتَقَيْنَا )
أَيْ نَحْنُ وَالْخَوَارِج
( وَعَلَى الْخَوَارِج عَبْد اللَّه بْن وَهْب )
أَيْ كَانَ أَمِيرهمْ
( سُلُّوا )
بِضَمِّ السِّين أَمْر مِنْ سَلَّ يَسُلّ
( مِنْ جُفُونهَا )
أَيْ مِنْ أَغْمِدَتِهَا
( فَإِنِّي أَخَاف أَنْ يُنَاشِدُوكُمْ )
أَيْ يَطْلُبُوكُمْ الصُّلْح بِالْإِيمَانِ لَوْ تُقَاتِلُونَ بِالرُّمْحِ مِنْ بَعِيد ، فَأَلْقُوا الرِّمَاح وَادْخُلُوا فِيهِمْ بِالسُّيُوفِ حَتَّى لَا يَجِدُوا فُرْصَة فَدَبَّرُوا تَدْبِيرًا قَادَهُمْ إِلَى التَّدْمِير. كَذَا فِي مَجْمَع الْبِحَار
( فَوَحَّشُوا بِرِمَاحِهِمْ )
أَيْ @

الصفحة 117