كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 13)

قَالَ لَا أَعْرِفهُ . وَسُئِلَ أَبُو حَاتِم الرَّازِيُّ عَنْ مُحَمَّد بْن هِلَال قَالَ صَالِح وَأَبُوهُ لَيْسَ بِالْمَشْهُورِ .
-----نقص في ص134
4146 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( إِنَّ الْهَدْي الصَّالِح )
: بِفَتْحِ الْهَاء وَسُكُون الدَّال الْمُهْمَلَة أَيْ الطَّرِيقَة الصَّالِحَة
( وَالسَّمْت الصَّالِح )
: بِفَتْحِ السِّين الْمُهْمَلَة وَسُكُون الْمِيم هُوَ حُسْن الْهَيْئَة وَالْمَنْظَر وَأَصْله الطَّرِيق الْمُنْقَاد . وَفِي النِّهَايَة أَيْ حُسْن هَيْئَته وَمَنْظَره فِي الدِّين وَلَيْسَ مِنْ الْحُسْن وَالْجَمَال اِنْتَهَى
( وَالِاقْتِصَاد )
: أَيْ سُلُوك الْقَصْد فِي الْأُمُور الْقَوْلِيَّة وَالْفِعْلِيَّة وَالدُّخُول فِيهَا بِرِفْقٍ عَلَى سَبِيل يُمْكِن الدَّوَام عَلَيْهِ
( جُزْء مِنْ خَمْسَة وَعِشْرِينَ جُزْءًا مِنْ النُّبُوَّة )
أَيْ إِنَّ هَذِهِ الْخِصَال مَنَحَهَا اللَّه تَعَالَى أَنْبِيَاءَهُ فَاقْتَدُوا بِهِمْ فِيهَا وَتَابِعُوهُمْ عَلَيْهَا وَلَيْسَ مَعْنَى الْحَدِيث أَنَّ النُّبُوَّة تَتَجَزَّأ أَوْ لَا أَنَّ مَنْ جَمَعَ هَذِهِ الْخِصَال كَانَ فِيهِ جُزْء مِنْ النُّبُوَّة ، فَإِنَّ النُّبُوَّة غَيْر مُكْتَسَبَة بِالْأَسْبَابِ وَإِنَّمَا هِيَ كَرَامَة مِنْ اللَّه تَعَالَى لِمَنْ أَرَادَ إِكْرَامه بِهَا مِنْ عِبَاده ، وَقَدْ خُتِمَتْ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . وَقَالَ الْعَلْقَمِيّ : وَقَدْ يَحْتَمِل وَجْهًا آخَر وَهُوَ أَنَّ مَنْ اِجْتَمَعَتْ لَهُ هَذِهِ@

الصفحة 134