كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 13)

وَالْإِنْفَاذ أَيْ يُمْضِيه
( دَعَاهُ اللَّه يَوْم الْقِيَامَة عَلَى رُءُوس الْخَلَائِق )
: أَيْ شَهَرَهُ بَيْن النَّاس وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَتَبَاهَى بِهِ ، وَيُقَال فِي حَقّه هَذَا الَّذِي صَدَرَتْ مِنْهُ هَذِهِ الْخَصْلَة الْعَظِيمَة
( حَتَّى يُخَيِّرهُ )
أَيْ يَجْعَلهُ مُخَيَّرًا
( مِنْ أَيّ الْحُور الْعِين شَاءَ )
: أَيْ فِي أَخْذ أَيّهنَّ ، وَهُوَ كِنَايَة عَنْ إِدْخَاله الْجَنَّة الْمَنِيعَة وَإِيصَاله الدَّرَجَة الرَّفِيعَة .
قَالَ الطِّيبِيُّ : وَإِنَّمَا حُمِدَ الْكَظْم لِأَنَّهُ قَهْر لِلنَّفْسِ الْأَمَّارَة بِالسُّوءِ ، وَلِذَلِكَ مَدَحَهُمْ اللَّه تَعَالَى بِقَوْلِهِ { وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظ وَالْعَافِينَ عَنْ النَّاس } .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَهْ ، وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حَسَن غَرِيب هَذَا آخِر كَلَامه وَسَهْل بْن مُعَاذ بْن أَنَس الْجُهَنِيّ ضَعِيف ، وَاَلَّذِي رَوَى عَنْهُ هَذَا الْحَدِيث أَبُو مَرْحُوم عَبْد الرَّحِيم بْن مَيْمُون اللَّيْثِيّ مَوْلَاهُمْ الْمِصْرِيّ وَلَا يُحْتَجّ بِحَدِيثِهِ .
( حَدَّثَنَا عُقْبَة بْن مُكْرَم )
: بِمَضْمُومَةٍ وَسُكُون كَافٍ وَفَتْح رَاءٍ
( نَحْوه )
: أَيْ نَحْو الْحَدِيث الْمَذْكُور
( قَالَ مَلَأَهُ اللَّه أَمْنًا وَإِيمَانًا لَمْ يَذْكُر قِصَّة دَعَاهُ اللَّه )
: أَيْ @

الصفحة 136