كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 13)

قَالَ مَلَأَهُ أَمْنًا وَإِيمَانًا مَكَان دَعَاهُ اللَّه إِلَخْ
( ثَوْب جَمَال )
: أَيْ زِينَة
( قَالَ بِشْر )
: يَعْنِي اِبْن مَنْصُور
( أَحْسَبهُ )
: أَيْ مُحَمَّد بْن عَجْلَان
( تَوَاضُعًا )
: وَهُوَ مَفْعُول لَهُ لِتَرَكَ أَيْ أَحْسَب وَأَظُنّ أَنَّ مُحَمَّد بْن عَجْلَان قَالَ بَعْد قَوْله وَهُوَ يَقْدِر عَلَيْهِ لَفْظ تَوَاضُعًا وَلَكِنْ لَا أَجْزِمهُ
( كَسَاهُ اللَّه حُلَّة الْكَرَامَة )
: أَيْ أَكْرَمَهُ اللَّه وَأَلْبَسَهُ مِنْ ثِيَاب الْجَنَّة
( وَمَنْ زَوَّجَ )
: مَفْعُوله مَحْذُوف أَيْ مَنْ يَحْتَاج إِلَى الزَّوَاج
( لِلَّهِ )
: أَيْ اِبْتِغَاء لِمَرْضَاتِهِ ، وَقِيلَ مَنْ زَوَّجَ كَرِيمَته لِلَّهِ تَعَالَى ، وَقِيلَ مَنْ أَعْطَى لِلَّهِ اِثْنَيْنِ مِنْ الْأَشْيَاء وَفِي الْمِشْكَاة " مَنْ تَزَوَّجَ لِلَّهِ " بِزِيَادَةِ التَّاء . قَالَ الْقَارِي : فِي الْمِرْقَاة أَيْ بِأَنْ يَنْزِل عَنْ دَرَجَته فَيَتَزَوَّج مَنْ هِيَ أَدْنَى مَرْتَبَة مِنْهُ اِبْتِغَاء لِمَرْضَاةِ رَبّه. أَوْ أَرَادَ بِالتَّزَوُّجِ صِيَانَة دِينه وَحِفْظ نَسْله
( تَوَّجَهُ اللَّه )
: بِتَشْدِيدِ الْوَاو أَيْ أَلْبَسَهُ وَهُوَ كِنَايَة عَنْ إِجْلَاله وَتَوْقِيره أَوْ أُعْطِيَ تَاجًا وَمَمْلَكَة فِي الْجَنَّة .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : فِيهِ رِوَايَة مَجْهُول .
4148 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( مَا تَعُدُّونَ الصُّرَعَة )
: بِضَمِّ الصَّاد الْمُهْمَلَة وَفَتْح الرَّاء عَلَى وَزْن هُمَزَة وَلُمَزَة مَنْ يَصْرَع النَّاس .
قَالَ الْعَلْقَمِيّ : بِضَمِّ الصَّاد الْمُهْمَلَة وَفَتْح الرَّاء الَّذِي يَصْرَع النَّاس كَثِيرًا بِقُوَّتِهِ وَالْهَاء لِلْمُبَالَغَةِ فِي الصِّفَة . وَالصُّرْعَة بِضَمِّ الصَّاد وَسُكُون الرَّاء بِالْعَكْسِ وَهُوَ مَنْ يَصْرَعهُ غَيْره كَثِيرًا اِنْتَهَى
( قَالُوا )
: أَيْ الصَّحَابَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ@

الصفحة 137