كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 13)

أَدْبَرَتْ صَارَتْ الْأَطْرَاف ثَمَانِيَة
( أَخْرِجُوهُمْ )
: أَيْ الْمُخَنَّثِينَ
( مِنْ بُيُوتكُمْ )
: قَالَ الْقَارِي : الْخِطَاب بِالْجَمْعِ الْمُذَكَّر تَعْظِيمًا لِأُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ
( قَالَ أَبُو دَاوُدَ )
: أَيْ مُفَسِّرًا لِقَوْلِهِ تُقْبِل بِأَرْبَعٍ إِلَخْ
( كَانَ لَهَا أَرْبَع عُكَن )
: جَمْع عُكْنَة بِالضَّمِّ وَهُوَ مَا اِنْطَوَى وَتَثَنَّى مِنْ لَحْم الْبَطْن سِمَنًا .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ .
وَالْمُخَنَّث اِسْمه هِيت بِكَسْرِ الْهَاء وَسُكُون الْيَاء آخِر الْحُرُوف وَبَعْدهَا تَاء ثَالِث الْحُرُوف ، هَكَذَا ذَكَرَهُ الْبُخَارِيّ وَغَيْره ، وَقِيلَ اِسْمه مَاتِع وَقِيلَ إِنَّهُ هِنْب بِالْهَاءِ وَبَعْدهَا نُون سَاكِنَة وَبَاء مُوَحَّدَة وَذَكَرَ بَعْضهمْ أَنَّ هِيتًا وَهِنْبًا وَمَاتِعًا أَسْمَاء لِثَلَاثَةٍ مِنْ الْمُخَنَّثِينَ كَانُوا عَلَى عَهْد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَكُونُوا يُزَنُّونَ [ يُتَّهَمُونَ ] بِالْفَاحِشَةِ الْكُبْرَى إِنَّمَا كَانَ تَأْنِيثهمْ لِينًا فِي الْقَوْل وَخِضَابًا فِي الْأَيْدِي وَالْأَرْجُل كَخِضَابِ النِّسَاء وَلَعِبًا كَلَعِبِهِمْ .
وَالْمَرْأَة بَادِيَة بِبَاءٍ مُوَحَّدَة وَبَعْد الْأَلِف دَال مُهْمَلَة وَيَاء آخِر الْحُرُوف مَفْتُوحَة وَتَاء تَأْنِيث وَقِيلَ فِيهَا بَادِنَة بَعْد الدَّال الْمُهْمَلَة نُون وَالْمَشْهُور بِالْيَاءِ وَأَبُوهَا غَيْلَان بْن سَلَمَة الثَّقَفِيّ الَّذِي أَسْلَمَ وَتَحْته عَشْر نِسْوَة .
4282 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( وَالْمُتَرَجِّلَات مِنْ النِّسَاء )
: أَيْ الْمُتَشَبِّهَات بِهِمْ زِيًّا وَهَيْئَة وَمِشْيَة وَرَفْع صَوْت وَنَحْوهَا لَا رَأْيًا وَعِلْمًا فَإِنَّ التَّشَبُّه بِهِمْ مَحْمُود ، كَمَا رُوِيَ أَنَّ عَائِشَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا@

الصفحة 277