كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 13)

عَلَيْهِ يَعْنِي فِي الصِّحَّة وَالْقُوَّة سَوَاء
( ثُمَّ اِتَّفَقَا )
: أَيْ حَفْص وَابْن كَثِير
( الصَّادِق )
: أَيْ فِي أَقْوَاله وَأَفْعَاله
( الْمَصْدُوق )
: أَيْ الْمَشْهُود بِصِدْقِهِ فِي قَوْله تَعَالَى { وَمَا يَنْطِق عَنْ الْهَوَى }
( لَا تُنْزَع )
: بِصِيغَةِ الْمَجْهُول أَيْ لَا تُسْلَب الشَّفَقَة عَلَى خَلْق اللَّه وَمِنْهُمْ نَفْسه الَّتِي هِيَ أَوْلَى بِالشَّفَقَةِ وَالْمَرْحَمَة عَلَيْهَا مِنْ غَيْرهَا ، بَلْ فَائِدَة شَفَقَته عَلَى غَيْره رَاجِعَة إِلَيْهَا لِقَوْلِهِ تَعَالَى { إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ }
( إِلَّا مِنْ شَقِيّ )
: أَيْ كَافِر أَوْ فَاجِر يَتْعَب فِي الدُّنْيَا وَيُعَاقَب فِي الْعُقْبَى .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَقَالَ حَسَن وَأَبُو عُثْمَان لَا نَعْرِف اِسْمه وَقَالَ هُوَ وَالِد مُوسَى بْن أَبِي عُثْمَان الَّذِي رُوِيَ عَنْهُ أَبُو الزِّنَاد اِنْتَهَى .
وَقَالَ الْمِزِّيُّ وَابْن حَجَر أَبُو عُثْمَان مَوْلَى الْمُغِيرَة بْن شُعْبَة هُوَ سَعِيد التَّبَّان اِنْتَهَى .
4292 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( وَيَعْرِف )
: بِالْجَزْمِ
( حَقَّ كَبِيرنَا )
: أَيْ بِمَا يَسْتَحِقّهُ مِنْ التَّعْظِيم وَالتَّبْجِيل
( فَلَيْسَ مِنَّا )
: أَيْ مِنْ أَهْل سُنَّتنَا ، وَقِيلَ أَيْ مِنْ خَوَاصّنَا وَهُوَ كِنَايَة عَنْ التَّبْرِئَة .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : قَالَ الْحَافِظ أَبُو الْقَاسِم الدِّمَشْقِيّ أَظُنّهُ عُبَيْد بْن عَامِر أَخَا عُرْوَة بْن عَامِر .@

الصفحة 287