كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 13)

4293 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( إِنَّ الدِّين النَّصِيحَة الْحَدِيث )
: قَالَ الْخَطَّابِيُّ فِي الْمَعَالِم : النَّصِيحَة كَلِمَة يُعَبَّر بِهَا عَنْ جُمْلَة هِيَ إِرَادَة الْخَيْر لِلْمَنْصُوحِ لَهُ وَلَيْسَ يُمْكِن أَنْ يُعَبَّر عَنْ هَذَا الْمَعْنَى بِكَلِمَةٍ وَاحِدَة يَحْصُرهَا وَيَجْمَع مَعْنَاهَا غَيْرهَا . وَأَصْل النَّصِيحَة فِي اللُّغَة الْخُلُوص ، يُقَال نَصَحْت الْعَسَل إِذَا أَخْلَصْته مِنْ الشَّمْع ، فَمَعْنَى نَصِيحَة اللَّه عَزَّ وَجَلَّ الِاعْتِقَاد فِي وَحْدَانِيّته وَإِخْلَاص النِّيَّة فِي عِبَادَته ، وَالنَّصِيحَة لِكِتَابِ الْإِيمَان بِهِ وَالْعَمَل بِمَا فِيهِ ، وَالنَّصِيحَة لِرَسُولِهِ عَلَيْهِ السَّلَام التَّصْدِيق بِنُبُوَّتِهِ ، وَبَذْل الطَّاعَة لَهُ فِيمَا أَمَرَ بِهِ وَنَهَى عَنْهُ ، وَالنَّصِيحَة لِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ أَنْ يُطِيعهُمْ فِي الْحَقّ وَأَنْ لَا يَرَى الْخُرُوج عَلَيْهِمْ بِالسَّيْفِ إِذَا جَارُوا ، وَالنَّصِيحَة لِعَامَّةِ الْمُسْلِمِينَ إِرْشَادهمْ إِلَى مَصَالِحهمْ ، وَإِرَادَة الْخَيْر لَهُمْ
( أَوْ أَئِمَّة الْمُسْلِمِينَ )
: شَكٌّ مِنْ الرَّاوِي .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم وَالنَّسَائِيُّ .
4294 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( وَأَنْ أَنْصَح )
: بِصِيغَةِ الْمُتَكَلِّم أَيْ وَعَلَى النُّصْح لِكُلِّ مُسْلِم
( قَالَ )
: أَيْ@

الصفحة 288