كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 13)

الْمُعْجَمَة أَيْ فَتَحَ
( فَاهُ )
أَيْ فَم عَبْد اللَّه
( فَأَوْجَرَهُنَّ إِيَّاهُ )
: أَيْ أَدْخَلَ التَّمَرَات الْمَلُوكَة فِي فَمه
( يَتَلَمَّظ )
: أَيْ يُحَرِّك لِسَانه وَيُدِير فِي فِيهِ لِيَتَتَبَّع مَا فِيهِ مِنْ آثَار التَّمْر
( حُبّ الْأَنْصَار التَّمْر )
: قَالَ النَّوَوِيّ : رُوِيَ بِضَمِّ الْحَاء وَكَسْرهَا فَالْكَسْر بِمَعْنَى الْمَحْبُوب وَعَلَى هَذَا هُوَ مُبْتَدَأ وَخَبَر ، وَالضَّمّ بِمَعْنَى الْمَصْدَر وَعَلَى هَذَا فَفِي إِعْرَابه وَجْهَانِ النَّصْب فِي اللَّفْظَيْنِ وَهُوَ الْأَشْهَر أَيْ اُنْظُرُوا حُبّ الْأَنْصَار التَّمْر ، وَالرَّفْع فِي الْأَوَّل وَالنَّصْب فِي الثَّانِي ، أَيْ حُبّ الْأَنْصَار التَّمْر لَازِم أَوْ عَادَة مِنْ صِغَرهمْ . اِنْتَهَى مُلَخَّصًا .
وَفِي الْحَدِيث فَوَائِد مِنْهَا تَسْمِيَة الْمَوْلُود بِعَبْدِ اللَّه ، وَتَحْنِيكه عِنْد وِلَادَته وَهُوَ سُنَّة بِالْإِجْمَاعِ .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم .
4301 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( غَيْر اِسْم عَاصِيَة إِلَخْ )
: قِيلَ كَانُوا يُسَمُّونَ بِالْعَاصِ وَالْعَاصِيَة ذَهَابًا إِلَى مَعْنَى الْإِبَاء عَنْ قَبُول النَّقَائِص وَالرِّضَا بِالضَّيْمِ [ يَعْنِي الْعَيْب وَالنَّقْص ] فَلَمَّا جَاءَ الْإِسْلَام نُهُوا عَنْهُ ، وَلَعَلَّهُ لَمْ يُسَمِّهَا مُطِيعَة مَعَ أَنَّهَا ضِدّ الْعَاصِيَة مَخَافَة التَّزْكِيَة .
وَقَالَ فِي النِّهَايَة : إِنَّمَا غَيَّرَهُ لِأَنَّ شِعَار الْمُؤْمِن الطَّاعَة وَالْعِصْيَان ضِدّهَا اِنْتَهَى .@

الصفحة 294