كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 13)

قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : قَالَ أَبُو الْقَاسِم الْبَغَوِيُّ : أُسَامَة بْن أَخْدَرِيٍّ سَكَنَ الْبَصْرَة وَرَوَى عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثًا وَاحِدًا . هَذَا آخِر كَلَامه .
وَأَخْدَرِيّ بِفَتْحِ الْهَمْزَة وَسُكُون الْخَاء الْمُعْجَمَة وَبَعْدهَا دَال مُهْمَلَة مَفْتُوحَة وَرَاء مُهْمَلَة مَكْسُورَة وَيَاء النَّسَب . وَالْأَخْدَرِيّ : الْحِمَار الْوَحْشِيّ ، وَيُشْبِه أَنْ يَكُون سُمِّيَ بِهِ .
4304 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( شُرَيْح )
: بِالتَّصْغِيرِ
( هَانِئ )
: بِكَسْرِ النُّون بَعْدهَا هَمْزَة
( وَفْد )
: أَيْ جَاءَ
( سَمِعَهُمْ )
: أَيْ سَمِعَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَوْم هَانِئ
( يُكَنُّونَهُ )
: بِتَشْدِيدِ النُّون مَعَ ضَمِّ أَوَّله وَتَخْفِيف مَعَ فَتْح أَوَّله
( بِأَبِي الْحَكَم )
: بِفَتْحَتَيْنِ بِمَعْنَى الْحَاكِم
( فَدَعَاهُ )
أَيْ هَانِئًا
( إِنَّ اللَّه هُوَ الْحَكَم وَإِلَيْهِ الْحُكْم )
: أَيْ مِنْهُ يُبْتَدَأ الْحُكْم وَإِلَيْهِ يَنْتَهِي الْحُكْم ، وَفِي إِطْلَاق أَبِي الْحَكَم عَلَى غَيْره يُوهِم الِاشْتِرَاك فِي وَصْفه عَلَى الْجُمْلَة وَإِنْ لَمْ يُطْلِق عَلَيْهِ سُبْحَانه أَبُو الْحَكَم كَذَا فِي الْمِرْقَاة .
وَفِي شَرْح السُّنَّة : الْحَكَم هُوَ الْحَاكِم الَّذِي إِذَا حَكَمَ لَا يُرَدّ حُكْمه ، وَهَذِهِ الصِّفَة لَا تَلِيق بِغَيْرِ اللَّه تَعَالَى وَمِنْ أَسْمَائِهِ الْحَكَم
( فَقَالَ إِنَّ قَوْمِي )
: اِسْتِئْنَاف تَعْلِيل
( مَا أَحْسَن هَذَا )
: أَيْ الَّذِي ذَكَرْته مِنْ وَجْه التَّكْنِيَة وَأَتَى بِصِيغَةِ التَّعَجُّب@

الصفحة 296