كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 13)

مُبَالَغَة فِي حُسْنه لَكِنْ لَمَّا كَانَ فِيهِ مِنْ الْإِيهَام مَا سَبَقَ أَرَادَ تَحْوِيل كُنْيَته إِلَى مَا يُنَاسِبهُ فَقَالَ فَمَالِك إِلَخْ
( فَأَنْتَ أَبُو شُرَيْح )
: أَيْ رِعَايَة لِلْأَكْبَرِ سِنًّا ، وَفِيهِ أَنَّ الْأَوْلَى أَنْ يُكَنَّى الرَّجُل بِأَكْبَر بَنِيهِ .
قَالَ الْقَارِي : فَصَارَ بِبَرَكَتِهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَكْبَر رُتْبَة وَأَكْثَر فَضْلًا ، فَإِنَّهُ مِنْ أَجَلَّة أَصْحَاب عَلِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ ، وَكَانَ مُفْتِيًا فِي زَمَن الصَّحَابَة وَيَرُدّ عَلَى بَعْضهمْ ، وَقَدْ وَلَّاهُ عَلِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَاضِيًا وَخَالَفَهُ فِي قَبُول شَهَادَة الْحَسَن لَهُ . وَالْقَضِيَّة مَشْهُورَة اِنْتَهَى .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ .
4305 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( قَالَ حَزْن )
: بِفَتْحِ الْمُهْمَلَة وَسُكُون الزَّاي أَيْ اِسْمِي حَزْن .
قَالَ فِي الْقَامُوس : الْحَزْن مَا غَلُظَ مِنْ الْأَرْض ، وَالسَّهْل مِنْ الْأَرْض ضِدّ الْحَزْن اِنْتَهَى .
قَالَ الْحَافِظ : وَاسْتُعْمِلَ فِي الْخَلْق يُقَال فِي فُلَان حُزُونَة أَيْ فِي خَلْقه غِلْظَة@

الصفحة 297