كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 13)

بِالصِّدْقِ )
: أَيْ اِلْزَمُوا الصِّدْق وَهُوَ الْإِخْبَار عَلَى وَفْق مَا فِي الْوَاقِع
( فَإِنَّ الصِّدْق يَهْدِي إِلَى الْبِرّ )
: قَالَ النَّوَوِيّ : مَعْنَاهُ أَنَّ الصِّدْق يَهْدِي إِلَى الْعَمَل الصَّالِح الْخَالِص مِنْ كُلّ مَذْمُوم ، وَالْبِرّ اِسْم جَامِع لِلْخَيْرِ كُلّه
( لَيَصْدُق )
: أَيْ فِي قَوْله وَفِعْله
( حَتَّى يُكْتَب عِنْد اللَّه صِدِّيقًا )
: بِكَسْرِ الصَّاد وَتَشْدِيد الدَّال أَيْ مُبَالِغًا فِي الصِّدْق . فَفِي الْقَامُوس : الصِّدِّيق مَنْ يَتَكَرَّر مِنْهُ الصِّدْق حَتَّى يَسْتَحِقّ اِسْم الْمُبَالَغَة فِي الصِّدْق قَالَهُ الْقَارِي .
قَالَ الْخَطَّابِيُّ : هَذَا تَأْوِيل قَوْله سُبْحَانه { إِنَّ الْأَبْرَار لَفِي نَعِيم وَإِنَّ الْفُجَّار لَفِي جَحِيم } اِنْتَهَى .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ .
4338 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( وَيْل )
: أَيْ هَلَاك عَظِيم أَوْ وَادٍ عَمِيق فِي جَهَنَّم
( فَيَكْذِب )
: أَيْ فِي تَحْدِيثه وَإِخْبَاره
( لِيَضْحَك )
: بِفَتْحِ الْيَاء وَالْحَاء
( بِهِ )
: أَيْ بِسَبَبِ تَحْدِيثه أَوْ الْكَذِب
( الْقَوْم )
: بِالرَّفْعِ عَلَى أَنَّهُ فَاعِل وَيَجُوز بِضَمِّ الْيَاء وَكَسْر الْحَاء وَنَصْب الْقَوْم عَلَى أَنَّهُ مَفْعُول
( وَيْل لَهُ وَيْل لَهُ )
: التَّكْرِير لِلتَّأْكِيدِ .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ ، وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حَسَن صَحِيح . هَذَا آخِر كَلَامه . وَجَدَ بَهْز بْن حَكِيم هُوَ مُعَاوِيَة بْن حَيْدَة الْقُشَيْرِيُّ لَهُ صُحْبَة @

الصفحة 334