كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 13)

رَاء
( تَنَاوَلَهَا )
: أَيْ أَخَذَ أَبُو بَكْر عَائِشَة :
( لِيَلْطِمهَا )
: بِكَسْرِ الطَّاء وَيَجُوز ضَمّهَا مِنْ اللَّطْم وَهُوَ ضَرْب الْخَدّ وَصَفْحَة الْجَسَد بِالْكَفِّ مَفْتُوحَة عَلَى مَا فِي الْقَامُوس . وَفِي الْمِصْبَاح : لَطَمَتْ الْمَرْأَة وَجْههَا لَطْمًا مِنْ بَاب ضَرَبَ اِنْتَهَى .
قَالَ عَبْد الْحَقّ الدَّهْلَوِيُّ : اللَّطْم ضَرْب الْخَدّ بِالْكَفِّ وَهُوَ مَنْهِيّ عَنْهُ ، وَلَعَلَّ هَذَا كَانَ قَبْل النَّهْي أَوْ وَقَعَ ذَلِكَ مِنْهُ لِغَلَبَةِ الْغَضَب أَوْ أَرَادَ وَلَمْ يَلْطِم اِنْتَهَى
( يَحْجُزُهُ )
: بِضَمِّ الْجِيم وَالزَّاي أَيْ يَمْنَع أَبَا بَكْر مِنْ ضَرْبهَا وَلَطْمهَا
( مُغْضَبًا )
بِفَتْحِ الضَّاد أَيْ غَضْبَان عَلَى عَائِشَة
( أَنْقَذْتُك )
: أَيْ خَلَّصْتُك
( مِنْ الرَّجُل )
: أَيْ مِنْ ضَرْبه وَلَطْمه . وَالظَّاهِر أَنْ يُقَال مِنْ أَبِيك فَعَدَلَ إِلَى الرَّجُل أَيْ مِنْ الرَّجُل الْكَامِل فِي الرُّجُولِيَّة حِين غَضِبَ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ قَالَهُ الطِّيبِيُّ
قُلْت : قَوْله أَنْقَذْتُك مِنْ الرَّجُل وَلَمْ يَقُلْ عَنْ أَبِيك وَإِبْعَاده صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبَا بَكْر عَنْ عَائِشَة تَطْيِيبًا وَمُمَازَحَة كُلّ ذَلِكَ دَاخِل فِي الْمُزَاح ، وَلِذَا أَوْرَدَهُ الْمُؤَلِّف فِي بَاب الْمُزَاح
( فَمَكَثَ )
: أَيْ لَبِثَ
( قَدْ اِصْطَلَحَا )
: مِنْ الصُّلْح
( فِي سِلْمكُمَا )
: بِكَسْرِ السِّين وَيُفْتَح أَيْ فِي صُلْحكُمَا
( أَدْخَلْتُمَانِي فِي حَرْبكُمَا )
: أَيْ فِي شِقَاقكُمَا . وَإِسْنَاد الْإِدْخَال إِلَيْهِمَا فِي@

الصفحة 344