كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 13)

الْبَصْرَة وَعَوْقَة بِفَتْحِ أَوَّله وَسُكُون ثَانِيه قَرْيَة بِالْيَمَامَةِ اِنْتَهَى وَفِي الْخُلَاصَة مُحَمَّد بْن سِنَان الْبَاهِلِيّ الْعَوَقِيّ بِفَتْحِ الْوَاو نَزَلَ فِيهِمْ أَبُو بَكْر الْبَصْرِيّ . وَفِي التَّهْذِيب عَوَقِيّ نِسْبَة إِلَى الْعَوْقَة بَطْن مِنْ الْأَزْدِ اِنْتَهَى
( الْبَلِيغ )
: أَيْ الْمُبَالِغ فِي فَصَاحَة الْكَلَام وَبَلَاغَته
( الَّذِي يَتَخَلَّل بِلِسَانِهِ )
: أَيْ يَأْكُل بِلِسَانِهِ أَوْ يُدِير لِسَانه حَوْل أَسْنَانه مُبَالَغَة فِي إِظْهَار بَلَاغَته
( تَخَلُّل الْبَاقِرَة بِلِسَانِهَا )
: أَيْ الْبَقَرَة كَأَنَّهُ أَدْخَلَ التَّاء فِيهَا عَلَى أَنَّهُ وَاحِد مِنْ الْجِنْس كَالْبَقَرَةِ مِنْ الْبَقَر وَاسْتِعْمَالهَا مَعَ التَّاء قَلِيل ، قَالَ الْقَارِي .
وَفِي الْقَامُوس : بَاقِر وَبَقِير وَبَيْقُور وَبَاقُور وَبَاقُورَة أَسْمَاء لِلْجَمْعِ . قَالَ فِي النِّهَايَة : أَيْ يَتَشَدَّق فِي الْكَلَام بِلِسَانِهِ وَيَلُفّهُ كَمَا تَلُفّ الْبَقَرَة الْكَلَأ بِلِسَانِهَا لَفًّا اِنْتَهَى . وَخَصَّ الْبَقَرَة لِأَنَّ جَمِيع الْبَهَائِم تَأْخُذ النَّبَات بِأَسْنَانِهَا وَهِيَ تَجْمَع بِلِسَانِهَا . وَأَمَّا مِنْ بَلَاغَته خُلُقِيَّة فَغَيْر مَبْغُوض ، كَذَا فِي السِّرَاج الْمُنِير .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَقَالَ حَسَن غَرِيب مِنْ هَذَا الْوَجْه .
4353 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( مَنْ تَعَلَّمَ صَرْف الْكَلَام )
: قَالَ الْخَطَّابِيُّ : صَرْف الْكَلَام فَضْله وَمَا يَتَكَلَّفهُ الْإِنْسَان مِنْ الزِّيَادَة فِيهِ وَرَاء الْحَاجَة وَمِنْ هَذَا سُمِّيَ الْفَضْل مِنْ النَّقْدَيْنِ صَرْفًا @

الصفحة 348