كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 13)

قُلْت : وَكَذَا قُدُوم وَائِل بْن حُجْرٍ وَإِسْلَامه كَانَ فِي سُنَّة تِسْع . قَالَ الْحَافِظ صَلَاح الدِّين الْعَلَائِيّ فِي كِتَابه تَحْقِيق مُنِيف الرُّتْبَة لِمَنْ ثَبَتَ لَهُ شَرِيف الصُّحْبَة : وَائِل بْن حُجْرٍ وَمُعَاوِيَة بْن الْحَكَم السُّلَمِيُّ وَخَلْق كَثِير مِمَّنْ أَسْلَمَ سَنَة تِسْع وَبَعْدهَا وَقَدِمَ عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَقَامَ عِنْده أَيَّامًا ثُمَّ رَجَعَ إِلَى قَوْمه وَرَوَى عَنْهُ أَحَادِيث اِنْتَهَى .
4355 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( الْبَهْرَانِيّ )
: بِفَتْحِ الْبَاء وَسُكُون الْهَاء نِسْبَة إِلَى بَهْر وَزِيدَتْ النُّون
( وَحَدَّثَهُ )
: أَيْ سُلَيْمَان
( مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل )
: بْن عِيَاش
( اِبْنه )
: أَيْ اِبْن إِسْمَاعِيل هُوَ بَدَل مِنْ مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل . وَالْمَعْنَى أَنَّ سُلَيْمَان قَرَأَ هَذَا الْحَدِيث فِي كِتَاب إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش ، وَرَوَى أَيْضًا عَنْ مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش عَنْ أَبِيهِ إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش
( وَقَامَ رَجُل فَأَكْثَر الْقَوْل )
: أَيْ أَطَالَ الْكَلَام ، وَالْجُمْلَة حَالِيَّة
( فَقَالَ عَمْرو )
: هُوَ تَكْرَار لِطُولِ الْكَلَام لَوَقَعَ الْجُمْلَة الْحَالِيَّة بَيْن قَوْله قَالَ عَمْرو وَبَيْن مَقُوله وَهُوَ قَوْله
( لَوْ قَصَدَ فِي قَوْله لَكَانَ خَيْرًا لَهُ )
: أَيْ لَوْ أَخَذَ فِي كَلَامه الطَّرِيق الْمُسْتَقِيم وَالْقَصْد مَا بَيْن الْإِفْرَاط وَالتَّفْرِيط
( لَقَدْ رَأَيْت )
: أَيْ عَلِمْت
( أَوْ أُمِرْت )
: شَكٌّ مِنْ الرَّاوِي
( أَنْ أَتَجَوَّز فِي الْقَوْل )
: قَالَ الْقَارِي أَيْ أَسْرَعَ فِيهِ وَأُخَفِّف الْمُؤْنَة عَنْ السَّامِع مِنْ قَوْلهمْ تَجَوَّزَ فِي صَلَاته أَيْ خَفَّفَ
( فَإِنَّ الْجَوَاز هُوَ خَيْر )
: بِفَتْحِ الْجِيم وَهُوَ الِاقْتِصَار عَلَى قَدْر الْكِفَايَة .@

الصفحة 350