كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 13)

قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : أَبُو ظَبْيَة بِفَتْحِ الظَّاء الْمُعْجَمَة وَسُكُون الْبَاء الْمُوَحَّدَة وَبَعْدهَا يَاء آخَر الْحُرُوف مَفْتُوحَة وَتَاء تَأْنِيث كُلَاعِيّ حِمْصِيٌّ ثِقَة . وَفِي إِسْنَاده مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش عَنْ أَبِيهِ وَفِيهِمَا مَقَال .
4356 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( لَأَنْ يَمْتَلِئ جَوْف أَحَدكُمْ قَيْحًا )
: نَصَبَهُ عَلَى التَّمْيِيز أَيْ صَدِيدًا وَدَمًا وَمَا يُسَمَّى نَجَاسَة
( خَيْر لَهُ مِنْ أَنْ يَمْتَلِئ شِعْرًا )
: قَالَ الْحَافِظ : ظَاهِره الْعُمُوم فِي كُلّ شِعْر لَكِنَّهُ مَخْصُوص بِمَا لَا يَكُون مَدْحًا حَقًّا كَمَدْحِ اللَّه وَرَسُوله وَمَا اِشْتَمَلَ عَلَى الذِّكْر وَالزُّهْد وَسَائِر الْمَوَاعِظ مِمَّا لَا إِفْرَاط فِيهِ اِنْتَهَى .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَهْ
( قَالَ أَبُو عَلِيّ )
: هُوَ اللُّؤْلُئِيّ صَاحِب أَبِي دَاوُدَ
( وَجْهه )
: أَيْ وَجْه الْحَدِيث وَمَعْنَاهُ
( فَإِذَا كَانَ الْقُرْآن وَالْعِلْم )
: بِالرَّفْعِ اِسْم كَانَ
( الْغَالِب )
: بِالنَّصْبِ خَبَر كَانَ
( وَإِنَّ مِنْ الْبَيَان لَسِحْرًا قَالَ كَأَنَّ الْمَعْنَى إِلَخْ )
: قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَقَدْ اِخْتَلَفَ الْعُلَمَاء فِي قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ مِنْ الْبَيَان لَسِحْرًا فَقِيلَ أَوْرَدَهُ مَوْرِد الذَّمّ لِتَشْبِيهِهِ بِعَمَلِ السِّحْر @

الصفحة 351