كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 13)

الصَّوَاب وَالْوَاو غَلَط . كَذَا فِي الْمُغْرِب ذَكَرَهُ الْقَارِي .
4372 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( فَلْيُمْسِكْ )
: مِنْ الْإِمْسَاك
( عَلَى فِيهِ )
: أَيْ عَلَى فَمه
( فَإِنَّ الشَّيْطَان يَدْخُل )
: إِمَّا حَقِيقَة أَوْ الْمُرَاد بِالدُّخُولِ التَّمَكُّن مِنْهُ .
قُلْت : وَالْحَدِيث أَخْرَجَهُ مُسْلِم . قَالَ الْحَافِظ الْعِرَاقِيّ فِي شَرْح التِّرْمِذِيّ : أَكْثَر الرِّوَايَات فِيهَا إِطْلَاق التَّثَاؤُب ، وَفِي رِوَايَة تَقْيِيده بِحَالِ الصَّلَاة ، فَيُحْمَل مُطْلَقه عَلَى مُقَيَّده ، وَلِلشَّيْطَانِ غَرَض قَوِيّ فِي تَشْوِيشه عَلَى مُصَلٍّ فِي صَلَاته أَوْ كَرَاهَته فِي الصَّلَاة أَشَدُّ ، وَلَا يَلْزَم مِنْهُ أَنْ لَا يُكْرَه فِي غَيْر الصَّلَاة وَيُؤَكِّد كَرَاهَته مُطْلَقًا كَوْنه مِنْ الشَّيْطَان وَبِهِ صَرَّحَ النَّوَوِيّ .
وَقَالَ اِبْن الْعَرَبِيّ : تَشْتَدّ كَرَاهَة تَثَاؤُب فِي كُلّ حَال وَخُصَّ صَلَاة لِأَنَّهَا أَوْلَى الْأَحْوَال .
( فَلْيَكْظِمْ )
: أَيْ لِيَحْبِس .
4373 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( إِنَّ اللَّه يُحِبّ الْعُطَاس )
: بِضَمِّ الْعَيْن مِنْ الْعَطْسَة
( وَيَكْرَه التَّثَاؤُب )
: قَالَ الْقَاضِي : التَّثَاؤُب بِالْهَمْزِ التَّنَفُّس الَّذِي يُفْتَح عَنْهُ الْفَم وَهُوَ إِنَّمَا يَنْشَأ مِنْ الِامْتِلَاء @

الصفحة 369