كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 13)

أَنَّهُ وَقَعَ مِنْ سَبْق اللِّسَان
( ثُمَّ قَالَ )
: أَيْ سَالِم
( بَعْد )
: بِالضَّمِّ أَيْ بَعْد ذَلِكَ
( لَعَلَّك وَجَدْت مِمَّا قُلْت )
: مَنْ وَجَدَ مَوْجِدَة إِذَا غَضِبَ أَوْ وَجَدَ وَجْدًا إِذَا حَزِنَ
( فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيْك وَعَلَى أُمّك )
: قَالَ التُّورْبَشْتِيُّ : نَبَّهَ بِقَوْلِهِ عَلَيْك وَعَلَى أُمّك عَلَى بَلَاهَته وَبَلَاهَة أُمّه وَأَنَّهَا كَانَتْ مُحْمِقَة فَصَارَا مُفْتَقِرِينَ إِلَى السَّلَام فَيَسْلَمَانِ بِهِ مِنْ الْآفَات اِنْتَهَى .
قَالَ الْقَارِي بَعْد نَقْل كَلَام التُّورْبَشْتِيّ : لَا وَجْه لِنِسْبَةِ الْبَلَاهَة إِلَى ذَاتهَا الْغَائِبَة ، قَالَ وَتَقْدِير السَّلَام غَيْر مُتَعَيَّن إِذْ يُمْكِن أَنْ يُقَال عَلَيْك وَعَلَى أُمّك الْمُلَام مِنْ جِهَة وَعَدَم التَّعَلُّم وَالْإِعْلَام
( إِذَا عَطَسَ أَحَدكُمْ فَلْيَحْمَدْ اللَّه )
: قَالَ الْعَلْقَمِيّ : ظَاهِر الْحَدِيث يَقْتَضِي الْوُجُوب ، وَلَكِنْ نَقَلَ النَّوَوِيّ الِاتِّفَاق عَلَى اِسْتِحْبَابه
( فَذَكَرَ )
: الرَّاوِي
( بَعْض الْمَحَامِد )
: وَالْحَاصِل أَنَّ الرَّاوِي لَمْ يَحْفَظ لَفْظ الْحَمْد فَذَكَرَ هَكَذَا ، وَقَدْ جَاءَ فِي حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة فَلْيَقُلْ الْحَمْد لِلَّهِ عَلَى كُلّ حَال كَمَا سَيَأْتِي .
وَفِي رِوَايَة التِّرْمِذِيّ مِنْ حَدِيث هِلَال بْن يَسَافٍ عَنْ سَالِم بْن عُبَيْد بِلَفْظِ : " إِذَا عَطَسَ أَحَدكُمْ فَلْيَقُلْ الْحَمْد لِلَّهِ رَبّ الْعَالَمِينَ
( وَلْيَقُلْ لَهُ )
: أَيْ لِلْعَاطِسِ
( وَلْيَرُدَّ )
: أَيْ الْعَاطِس
( يَعْنِي عَلَيْهِمْ )
: أَيْ عَلَى مَنْ عِنْده
( يَغْفِر اللَّه لَنَا وَلَكُمْ )
: وَفِي حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة الْآتِي ( وَيَقُول هُوَ يَهْدِيكُمْ اللَّه وَيُصْلِح بَالكُمْ ) .@

الصفحة 373