كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 13)

4385 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( مَا مِنْ مُسْلِم يَبِيت )
: أَيْ يَنَام لَيْلًا
( طَاهِرًا )
حَال مِنْ ضَمِير يَبِيت
( فَيَتَعَارُّ )
: بِتَشْدِيدِ الرَّاء . قَالَ الْخَطَّابِيُّ : مَعْنَاهُ يَسْتَيْقِظ مِنْ النَّوْم ، وَأَصْل التَّعَارّ السَّهَر وَالتَّقَلُّب عَلَى الْفِرَاش ، وَيُقَال إِنَّ التَّعَارّ لَا يَكُون إِلَّا مَعَ كَلَام وَصَوْت وَهُوَ مَأْخُوذ مِنْ عِرَار الظَّلِيم
( قَالَ ثَابِت )
: الْبُنَانِيّ حَاكِيًا عَنْ الْبَعْض
( قَالَ فُلَان )
: لَمْ يَظْهَر اِسْمه بِوَجْهٍ مِنْ الْوُجُوه
( لَقَدْ جَهَدْت )
: الْجَهْد النِّهَايَة وَالْغَايَة يُقَال جَهَدَ فِي الْأَمْر جَهْدًا مِنْ بَاب نَفَعَ إِذَا طَلَبَ حَتَّى بَلَغَ غَايَته فِي الطَّلَب كَذَا فِي الْمِصْبَاح
( أَنْ أَقُولهَا )
: أَيْ تِلْكَ الْكَلِمَة وَهِيَ السُّؤَال مِنْ اللَّه تَعَالَى لِلدُّنْيَا وَلِلْآخِرَةِ
( حِين أَنْبَعِث )
: أَيْ أَقُوم مِنْ اللَّيْل
( فَمَا قَدَرْت عَلَيْهَا )
: أَيْ عَلَى تِلْكَ الْمَسْأَلَة لَعَلَّهُ بِالنِّسْيَانِ أَوْ لِشُغْلِهِ فِي الْأُمُور وَاَللَّه أَعْلَم .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ ، وَبَيَّنَ فِيهِ أَنَّ ثَابِت الْبُنَانِيّ رَوَاهُ عَنْ شَهْر عَنْ أَبِي ظَبْيَة عَنْ مُعَاذ قَالَ ثَابِت فَقَدِمَ عَلَيْنَا أَبُو ظَبْيَة فَحَدَّثَنَا بِهَذَا الْحَدِيث عَنْ مُعَاذ . وَأَبُو ظَبْيَة هَذَا كُلَاعِيّ شَامِيّ ثِقَة وَهُوَ بِفَتْحِ الظَّاء الْمُعْجَمَة وَسُكُون@

الصفحة 386