كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 13)

4389 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( وُضُوءَك )
: بِالنَّصْبِ أَيْ مِثْل وُضُوئِك
( اللَّهُمَّ أَسْلَمْت )
: أَيْ اِسْتَلَمْت وَانْقَدْت وَالْمَعْنَى جَعَلْت وَجْهِي مُنْقَادًا لَك تَابِعًا لِحُكْمِك
( وَفَوَّضْت أَمْرِي إِلَيْك )
: أَيْ تَوَكَّلْت عَلَيْك فِي أَمْرِي كُلّه
( وَأَلْجَأْت )
: أَيْ أَسْنَدْت
( ظَهْرِي إِلَيْك )
: أَيْ إِلَى حِفْظك لِمَا عَلِمْت أَنَّهُ لَا سَنَد يَتَقَوَّى بِهِ سِوَاك
( رَهْبَة )
: أَيْ خَوْفًا مِنْ غَضَبك وَعِقَابك
( وَرَغْبَة )
: أَيْ رَغْبَة فِي رِضَاك وَثَوَابك ، وَفِي رِوَايَة لِلنَّسَائِيِّ " رَهْبَة مِنْك وَرَغْبَة إِلَيْك " .
قِيلَ : هُمَا مَفْعُول لَهُمَا لِأَلْجَئْت وَالْأَظْهَر أَنَّ نَصْبهمَا عَلَى الْحَالِيَّة أَيْ رَاغِبًا وَرَاهِبًا ، وَالظَّرْفِيَّة أَيْ فِي حَال الطَّمَع وَالْخَوْف يَتَنَازَع فِيهِمَا الْأَفْعَال الْمُتَقَدِّمَة كُلّهَا قَالَهُ الْقَارِي
( لَا مَلْجَأ وَلَا مَنْجَا مِنْك إِلَّا إِلَيْك )
: مَلْجَأ مَهْمُوز وَمَنْجَا مَقْصُور ، وَقَدْ يَهْمِز مَنْجَا لِلِازْدِوَاجِ وَقَدْ يَعْكِس أَيْضًا لِذَلِكَ ، وَالْمَعْنَى لَا مَهْرَب وَلَا مَلَاذ مِنْ عُقُوبَتك إِلَّا رَحْمَتك
( فَإِنْ مُتّ )
: بِضَمِّ الْمِيم وَكَسْرهَا
( عَلَى الْفِطْرَة )
: أَيْ عَلَى دِين الْإِسْلَام وَقِيلَ عَلَى التَّوْحِيد
( وَاجْعَلْهُنَّ )
: أَيْ هَذِهِ الْكَلِمَات
( أَسْتَذْكِرهُنَّ )
: أَيْ أَتَحَفَّظهُنَّ
( فَقُلْت وَبِرَسُولِك الَّذِي أَرْسَلْت )
: أَيْ مَكَان وَنَبِيّك الَّذِي أَرْسَلْت@

الصفحة 389