كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 13)

( قَالَ )
: أَيْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
( لَا )
: أَيْ لَا تَقُلْ وَبِرَسُولِك الَّذِي أَرْسَلْت بَلْ قُلْ وَنَبِيّك الَّذِي أَرْسَلْت ، قَالَ الْحَافِظ : وَأَوْلَى مَا قِيلَ فِي الْحِكْمَة فِي رَدّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى مَنْ قَالَ الرَّسُول بَدَلَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ أَلْفَاظ الْأَذْكَار تَوْقِيفِيَّة وَلَهَا خَصَائِص وَأَسْرَار لَا يَدْخُلهَا الْقِيَاس فَتَجِب الْمُحَافَظَة عَلَى اللَّفْظ الَّذِي وَرَدْت بِهِ اِنْتَهَى . قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ . إِذَا أَوَيْت إِلَى فِرَاشك أَيْ دَخَلْت فِيهِ فَتَوَسَّدْ يَمِينك أَيْ اِجْعَلْهُ تَحْت رَأْسك ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوه أَيْ نَحْو الْحَدِيث السَّابِق .
( قَالَ سُفْيَان قَالَ أَحَدهمَا )
ضَمِير التَّثْنِيَة لِلْأَعْمَشِ وَمَنْصُور وَالْمَعْنَى أَنَّ أَحَدهمَا قَالَ إِذَا أَتَيْت فِرَاشك طَاهِر فَاضْطَجِعْ عَلَى شِقّك الْأَيْمَن وَقُلْ اللَّهُمَّ إِلَخْ ، وَقَالَ الْآخَر إِذَا أَتَيْت مَضْجَعك فَتَوَضَّأْ وُضُوءَك لِلصَّلَاةِ ثُمَّ اِضْطَجِعْ عَلَى شِقّك الْأَيْمَن وَقُلْ إِلَخْ .
وَحَدِيث مَنْصُور عِنْد مُسْلِم بِلَفْظِ " إِذَا أَخَذْت مَضْجَعك فَتَوَضَّأْ وُضُوءَك لِلصَّلَاةِ ثُمَّ اِضْطَجِعْ عَلَى شِقّك الْأَيْمَن ثُمَّ قُلْ اللَّهُمَّ أَنِّي أَسْلَمْت " الْحَدِيث
( وَسَاقَ )
: أَيْ سُفْيَان
( مَعْنَى مُعْتَمِر )
: أَيْ مَعْنَى حَدِيث مُعْتَمِر السَّابِق .@

الصفحة 390