كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 13)

فَلَا أَسْتَغْنِي عَنْك بِحَالٍ
( إِنْ أَمْسَكْت نَفْسِي )
أَيْ قَبَضْت رُوحِي فِي النَّوْم
( فَارْحَمْهَا )
: أَيْ بِالْمَغْفِرَةِ وَالتَّجَاوُز عَنْهَا
( وَإِنْ أَرْسَلْتهَا )
: بِأَنْ رَدَدْت الْحَيَاة إِلَيَّ وَأَيْقَظْتنِي مِنْ النَّوْم
( فَاحْفَظْهَا )
: أَيْ مِنْ الْمَعْصِيَة وَالْمُخَالَفَة
( بِمَا تَحْفَظ بِهِ )
: أَيْ مِنْ التَّوْفِيق وَالْعِصْمَة وَالْأَمَانَة
( الصَّالِحِينَ )
: أَيْ الْقَائِمِينَ بِحُقُوقِ اللَّه وَعِبَاده .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالنَّسَائِيُّ .
4392 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( عَنْ خَالِد نَحْوه )
: أَيْ نَحْو حَدِيث وُهَيْب ، فَوُهَيْب وَخَالِد كِلَاهُمَا يَرْوِيَانِ عَنْ سُهَيْل بْن أَبِي صَالِح لَكِنْ بَيْن رِوَايَتهمَا فَرْق يَسِير فِي الْأَلْفَاظ دُون الْمَعْنَى
( فَالِق الْحَبّ )
: الْفَلْق وَالشَّقّ
( وَالنَّوَى )
: جَمْع النَّوَاة وَهِيَ عَظْم النَّخْل ، وَالتَّخْصِيص لِفَضْلِهَا أَوْ لِكَثْرَةِ وُجُودهَا فِي دِيَار الْعَرَب ، يَعْنِي يَا مَنْ شَقَّهُمَا فَأَخْرَجَ مِنْهُمَا الزَّرْع وَالنَّخِيل
( وَأَنْتَ الظَّاهِر فَلَيْسَ فَوْقك شَيْء )
: يَعْنِي لَيْسَ شَيْء أَظْهَر مِنْك لِدَلَالَةِ الْآيَات الْبَاهِرَة عَلَيْك . وَقَالَ فِي فَتْح الْوَدُود : فَلَا ظُهُور لِشَيْءٍ وَلَا وُجُود إِلَّا مِنْ@

الصفحة 392