كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 13)

آثَار ظُهُورك وَوُجُودك
( وَأَنْتَ الْبَاطِن )
: أَيْ بِاعْتِبَارِ الذَّات
( فَلَيْسَ دُونك شَيْء )
: أَيْ لَيْسَ شَيْء أَبْطَنَ مِنْك . وَدُون يَجِيء بِمَعْنَى غَيْر وَالْمَعْنَى لَيْسَ غَيْرك فِي الْبُطُون شَيْء أَبْطَن مِنْك ، وَقَدْ يَجِيء بِمَعْنَى قَرِيب فَالْمَعْنَى لَيْسَ شَيْء فِي الْبُطُون قَرِيبًا مِنْك . قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ بِنَحْوِهِ .
4393 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( يَعْنِي اِبْن جَوَّاب )
: بِفَتْحِ الْجِيم وَتَشْدِيد الْوَاو
( أَخْبَرَنَا عَمَّار بْن رُزَيْق )
: بِتَقْدِيمِ الرَّاء مُصَغَّرًا
( بِوَجْهِك )
: أَيْ بِذَاتِك ، وَالْوَجْه يُعَبَّر بِهِ عَنْ الذَّات كَمَا فِي قَوْله تَعَالَى { كُلّ شَيْء هَالِك إِلَّا وَجْهه }
( وَكَلِمَاتك التَّامَّة )
: أَيْ الْكَامِلَة فِي إِفَادَة مَا يَنْبَغِي وَهِيَ أَسْمَاؤُهُ وَصِفَاته أَوْ آيَاته الْقُرْآنِيَّة
( مِنْ شَرِّ مَا أَنْتَ آخِذ بِنَاصِيَتِهِ )
: أَيْ هُوَ فِي قَبْضَتك وَتَصَرُّفك
( تَكْشِف )
: أَيْ تَدْفَع وَتُزِيل
( الْمَغْرَم )
: الْمُرَاد بِهِ الدَّيْن وَقِيلَ مَغْرَم الْمَعَاصِي
( وَالْمَأْثَم )
: أَيْ مَا يَأْثَم بِهِ الْإِنْسَان أَوْ هُوَ الْإِثْم نَفْسه
( لَا يُهْزَم )
: بِصِيغَةِ الْمَجْهُول أَيْ لَا يُغْلَب
( لَا يَنْفَع ذَا الْجَدّ )
: بِفَتْحِ الْجِيم
( مِنْك الْجَدّ )
: فَسَّرَ الْجَدّ بِالْغِنَى فِي أَكْثَر الْأَقَاوِيل أَيْ لَا يَنْفَع ذَا الْغِنَى غِنَاهُ مِنْك ، أَيْ بَدَل طَاعَتك ، وَإِنَّمَا يَنْفَعهُ الْعَمَل الصَّالِح
( سُبْحَانك وَبِحَمْدِك )
: أَيْ أَجْمَع بَيْن تَنْزِيهك وَتَحْمِيدك .@

الصفحة 393