كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 13)

عَبْد الْمُطَّلِب الْهَاشِمِيَّة بِنْت عَمِّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَهَا صُحْبَة وَحَدِيث اِنْتَهَى
( أَوْ ضُبَاعَة )
: أَيْ اِبْن ضُبَاعَة مَعْطُوف عَلَى قَوْله أُمّ الْحَكَم
( حَدَّثَهُ )
: فَاعِل حَدَّثَ اِبْن أُمّ الْحَكَم وَالضَّمِير الْمَنْصُوب يَرْجِع إِلَى الْفَضْل بْن حَسَن
( عَنْ إِحْدَاهُمَا )
: الَّتِي هِيَ أُمّه .
وَاعْلَمْ أَنَّ الْحَدِيث فِيهِ الْوَاسِطَة وَهِيَ اِبْن أُمّ الْحَكَم بَيْن أُمّهَا وَبَيْن الْفَضْل بْن حَسَن ، وَهَكَذَا بِإِثْبَاتِ الْوَاسِطَة فِي أَطْرَاف الْمِزِّيّ ، لَكِنْ لَمْ يُبَيِّن أَنَّ اِبْنهَا مَنْ هُوَ ، وَهَذِهِ عِبَارَته وَمِنْ مُسْنَد أُمّ الْحَكَم أَوْ ضُبَاعَة بِنْت الزُّبَيْر بْن عَبْد الْمُطَّلِب اِبْن هَاشِم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيث أَصَابَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبَبًا أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ فِي الْخَرَاج وَفِي الْأَدَب عَنْ أَحْمَد بْن صَالِح عَنْ اِبْن وَهْب عَنْ عَيَّاش بْن عُقْبَةَ الْحَضْرَمِيّ عَنْ الْفَضْل بْن الْحَسَن الضَّمْرِيّ أَنَّ اِبْن أُمّ الْحَكَم أَوْ ضُبَاعَة اِبْنَتَيْ الزُّبَيْر حَدَّثَهُ عَنْ إِحْدَاهُمَا أَنَّهَا قَالَتْ فَذَكَرَ اِنْتَهَى .
وَقَالَ فِي أُسْد الْغَابَة بِإِسْنَادِهِ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن أَبِي شَيْبَة عَنْ زَيْد بْن الْحُبَابِ عَنْ عَيَّاش بْن عُقْبَة عَنْ الْفَضْل بْن الْحَسَن بْن عَمْرو بْن أُمَيَّة الضَّمْرِيّ قَالَ حَدَّثَنِي اِبْن أُمّ الْحَكَم قَالَ حَدَّثَتْنِي أُمِّي أُمّ الْحَكَم فَذَكَرَ الْحَدِيث .
وَرَوَى اِبْن مَنْدَهْ وَأَبُو نُعَيْم بِإِسْنَادِهِمَا عَنْ عَيَّاش بْن عُقْبَة الْحَضْرَمِيّ عَنْ الْفَضْل بْن الْحَسَن عَنْ اِبْن أُمّ الْحَكَم عَنْ أُمّه أُمّ الْحَكَم بِنْت الزُّبَيْر فَذَكَرَهُ اِنْتَهَى .
فَهَذِهِ الرِّوَايَات كُلّهَا مُصَرِّحَة بِإِثْبَاتِ الْوَاسِطَة الْمَذْكُورَة ، لَكِنْ اِبْن أُمّ الْحَكَم هَذَا مَجْهُول لَا يُعْرَف . قَالَهُ الْحَافِظ فِي التَّقْرِيب .
وَتَقَدَّمَ هَذَا الْحَدِيث فِي كِتَاب الْخَرَاج فِي بَاب بَيَان مَوَاضِع قَسْم الْخُمُس ، وَلَيْسَ هُنَاكَ هَذِهِ الْوَاسِطَة وَعِبَارَة هَكَذَا عَنْ الْفَضْل بْن الْحَسَن الضَّمْرِيّ أَنَّ @

الصفحة 404