كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 13)

قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حَسَن .
4407 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَبِي فُدَيْك )
: بِالتَّصْغِيرِ
( حِين يُصْبِح أَوْ يُمْسِي )
: كَلِمَة أَوْ لِلتَّخْيِيرِ أَوْ لِلتَّنْوِيعِ
( أُشْهِدك )
: أَيْ أَجْعَلك شَاهِدًا عَلَى إِقْرَارِي بِوَحْدَانِيِّتِك فِي الْأُلُوهِيَّة وَالرُّبُوبِيَّة وَهُوَ إِقْرَار لِلشَّهَادَةِ وَتَأْكِيد لَهَا وَتَجْدِيد لَهَا فِي كُلّ صَبَاح وَمَسَاء
( وَأُشْهِد حَمَلَة عَرْشك )
: جَمْع حَامِل أَيْ حَامِلِي عَرْشك
( وَمَلَائِكَتك )
: بِالنَّصْبِ عَطْف عَلَى الْحَمَلَة تَعْمِيمًا بَعْد تَخْصِيص
( وَجَمِيع خَلْقك )
: تَعْمِيم آخَر
( أَنَّك )
: بِفَتْحِ الْهَمْزَة أَيْ عَلَى شَهَادَتِي وَاعْتِرَافِيّ بِأَنَّك
( أَعْتَقَ اللَّه )
: جَوَاب الشَّرْط
( فَإِنْ قَالَهَا أَرْبَعًا أَعْتَقَهُ اللَّه مِنْ النَّار )
: أَيْ أَعْتَقَهُ كُلّه .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : فِي إِسْنَاده عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد الْمَجِيد وَهُوَ أَبُو رَجَاء الْمَهَرِيّ مَوْلَاهُمْ الْمِصْرِيّ الْمَكْفُوف ، قَالَ اِبْن يُونُس كَانَ يَحْدُث حِفْظًا وَكَانَ أَعْمَى وَأَحَادِيثه مُضْطَرِبَة . وَوَقَعَ فِي أَصْل سَمَاعنَا وَفِي غَيْره عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد الْمَجِيد وَالصَّحِيح عَبْد الْحَمِيد ، هَكَذَا ذَكَرَهُ اِبْن يُونُس فِي تَارِيخ الْمِصْرِيِّينَ وَلَهُ الْعِنَايَة الْمَعْرُوفَة بِأَهْلِ بَلَده وَذَكَرَهُ غَيْره أَيْضًا كَذَلِكَ .@

الصفحة 408