كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 13)

فَحَدَّثَنِي الزُّبَيْد أَنَّهُ حَفِظَ عَنْ إِبْرَاهِيم فِي هَذَا لَهُ الْمُلْك وَلَهُ الْحَمْد وَهُوَ عَلَى كُلّ شَيْء قَدِير ، اللَّهُمَّ أَسْأَلك خَيْر هَذِهِ اللَّيْلَة وَأَعُوذ بِك مِنْ شَرِّ هَذِهِ اللَّيْلَة وَشَرِّ مَا بَعْدهَا اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذ بِك مِنْ الْكَسَل وَسُوء الْكِبَر ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذ بِك مِنْ عَذَاب فِي النَّار وَعَذَاب فِي الْقَبْر " اِنْتَهَى .
( مِنْ سُوء الْكِبَر )
: قَالَ النَّوَوِيّ : رَوَيْنَاهُ الْكِبَر بِإِسْكَانِ الْبَاء وَفَتْحهَا فَالْإِسْكَان بِمَعْنَى التَّعَاظُم عَلَى النَّاس ، وَالْفَتْح بِمَعْنَى الْهَرَم وَالْخَرِف وَالرَّدِّ إِلَى أَرْذَل الْعُمْر كَمَا فِي الْحَدِيث الْآخَر .
قَالَ الْقَاضِي : وَهَذَا أَظْهَر وَأَشْهَر بِمَا قَبْله . قَالَ وَبِالْفَتْحِ ذَكَرَهُ الْهَرَوِيُّ بِالْوَجْهَيْنِ ذَكَرَهُ الْخَطَّابِيُّ ، وَصَوَّبَ الْفَتْح وَتُعَضِّدهُ رِوَايَة النَّسَائِيُّ وَسُوء الْعُمْر اِنْتَهَى
( أَوْ الْكُفْر )
: هَذَا شَكٌّ مِنْ الرَّاوِي أَيْ مِنْ سُوء الْكُفْر أَيْ مِنْ شَرِّ مَا فِيهِ الْكُفْر أَوْ الْكُفْرَان
( وَلَمْ يَذْكُر سُوء الْكُفْر )
: وَكَذَلِكَ لَمْ يَذْكُر هَذِهِ اللَّفْظَة بَعْض أَصْحَاب الْحَسَن بْن عُبَيْد اللَّه كَعَبْدِ الْوَاحِد بْن زِيَاد وَزَائِدَة بَلْ جَرِير أَيْضًا فِي رِوَايَة عُثْمَان بْن أَبِي شَيْبَة وَرِوَايَتهمْ عِنْد مُسْلِم فَجُمْلَة سُوء الْكِبَر هِيَ مَحْفُوظَة .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ .
4410 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( عَنْ أَبِي عَقِيل )
: بِفَتْحِ الْعَيْن وَاسْمه هِشَام بْن بِلَال
( عَنْ أَبِي سَلَّامٍ )
: بِتَشْدِيدِ اللَّام هُوَ مَمْطُور الْحَبَشِيّ
( أَنَّهُ )
: أَيْ أَبُو سَلَّامٍ
( كَانَ فِي مَسْجِد حِمْص )
: بِكَسْرِ الْمُهْمَلَة وَسُكُون الْمِيم كَوْرَةٌ بِالشَّامِ
( فَقَالُوا هَذَا )
: أَيْ الرَّجُل
( خُدِمَ )
: صِيغَة الْمَاضِي الْمَعْلُوم
( فَقَامَ )
: أَيْ أَبُو سَلَّامٍ
( إِلَيْهِ )
: أَيْ إِلَى الرَّجُل
( فَقَالَ )
: أَيْ أَبُو سَلَّامٍ@

الصفحة 412