كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 13)

أَعْنِي الْقُدْرَة الشَّامِلَة وَالْعِلْم الْكَامِل هُمَا عُمْدَة أُصُول الدِّين وَبِهِمَا يَتِمّ إِثْبَات الْحَشْر وَالنَّشْر وَرَدِّ الْمَلَاحِدَة فِي إِنْكَارهمْ الْبَعْث وَحَشْر الْأَجْسَاد
( فَإِنَّهُ )
: أَيْ الشَّأْن
( حُفِظَ )
: بِصِيغَةِ الْمَجْهُول أَيْ مِنْ الْبَلَايَا وَالْخَطَايَا .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ أُمّه مَجْهُول .
4414 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( الْبَيْلَمَانِيّ )
: بِفَتْحِ الْمُوَحَّدَة وَاللَّام بَيْنهمَا تَحْتَانِيَّة سَاكِنَة
( قَالَ الرَّبِيع )
: هُوَ اِبْن سُلَيْمَان
( اِبْن الْبَيْلَمَانِيّ )
: أَيْ بِحَذْفِ اِسْم أَبِيهِ عَبْد الرَّحْمَن
( فَسُبْحَان اللَّه )
: أَيْ نَزِّهُوهُ عَمَّا لَا يَلِيق بِعَظَمَتِهِ ، وَقِيلَ مَعْنَاهُ صَلُّوا
( حِين تُمْسُونَ )
: أَيْ تَدْخُلُونَ فِي الْمَسَاء وَهُوَ وَقْت الْمَغْرِب وَالْعِشَاء
( وَحِين تُصْبِحُونَ )
: أَيْ تَدْخُلُونَ فِي الصَّبَاح
( وَلَهُ الْحَمْد فِي السَّمَاوَات وَالْأَرْض )
: اِعْتِرَاض وَمَعْنَاهُ يَحْمَدهُ أَهْلهمَا
( وَعَشِيًّا )
: عَطْف عَلَى حِين وَأُرِيدَ بِهِ وَقْت الْعَصْر
( وَحِين تُظْهِرُونَ )
أَيْ تَدْخُلُونَ فِي الظَّهِيرَة وَهُوَ وَقْت الظُّهْر
( إِلَى وَكَذَلِكَ تَخْرُجُونَ )
: أَيْ إِلَى قَوْله تَعَالَى وَكَذَلِكَ تَخْرُجُونَ ، وَهَذَا اِقْتِصَار مِنْ الرَّاوِي وَتَمَامه يُخْرِج الْحَيّ مِنْ الْمَيِّت وَيُخْرِج الْمَيِّت مِنْ الْحَيّ وَيُحْيِي الْأَرْض بَعْد مَوْتهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ .@

الصفحة 416