كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 13)

وَإِنَّمَا هُوَ فِي نُسْخَتَيْنِ وَلَيْسَ مِنْ رِوَايَة اللُّؤْلُئِيّ وَلِذَا لَمْ يَذْكُرهُ الْمُنْذِرِيُّ .
وَقَالَ الْمِزِّيُّ : هَذَا الْحَدِيث فِي رِوَايَة أَبِي بَكْر بْن دَاسَة وَلَمْ يَذْكُرهُ أَبُو الْقَاسِم اِنْتَهَى
( صَادِقًا كَانَ بِهَا )
: أَيْ بِتِلْكَ الْكَلِمَات
( أَوْ كَاذِبًا )
: وَالْمَعْنَى أَنَّ الْقَائِل بِتِلْكَ الْكَلِمَات إِنْ كَانَ مُخْلِصًا وَصَادِقًا فِي اِعْتِقَاده عَلَى تِلْكَ الْكَلِمَات وَمُتَيَقِّنًا بِهَا أَوْ كَانَ كَاذِبًا فِي اِعْتِقَاده عَلَيْهَا بِحَيْثُ تَجْرِي تِلْكَ الْكَلِمَات عَلَى لِسَانه عَلَى سَبِيل الْعَادَة وَيَظُنّ فِيهَا أَثَرًا وَلَكِنْ لَا يَتَيَقَّن بِهَا كَتَيَقُّنِ الْمُخْلِصِينَ الصَّادِقِينَ وَمَعَ ذَلِكَ كَفَاهُ اللَّه تَعَالَى مَا أَهَمَّهُ مِنْ أُمُور الدُّنْيَا وَأَتْعَبَهُ الزَّمَان ، فَاَللَّه تَعَالَى يُنْجِيه مِنْ التَّعَب وَالْكَرْب وَالْهَمّ بِبَرَكَةِ هَذِهِ الْكَلِمَات وَاَللَّه أَعْلَم .
4419 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( عَنْ أَبِي أَسِيدٍ )
: بِفَتْحِ الْهَمْزَة
( عَنْ مُعَاذ بْن عَبْد اللَّه بْن خُبَيْب )
: بِالتَّصْغِيرِ
( وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ )
: أَيْ قُلْ أَعُوذ بِرَبِّ الْفَلَق وَقُلْ أَعُوذ بِرَبِّ النَّاس
( ثَلَاث مَرَّات )
: أَيْ قُلْ ثَلَاث مَرَّات
( تَكْفِيك )
: أَيْ هَذِهِ السُّوَر الثَّلَاث
( مِنْ كُلّ شَيْء )
: أَيْ مِنْ كُلّ شَرٍّ أَوْ كُلّ وِرْد يَتَعَوَّذ بِهِ .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ مُسْنَدًا وَمُرْسَلًا ، وَقَالَ التِّرْمِذِيّ @

الصفحة 427