كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 13)

رَبّ أَدْخِلْنِي مُدْخَل صِدْق وَأَخْرِجْنِي مُخْرَج صِدْق } وَهُوَ يَشْمَل كُلّ دُخُول وَخُرُوج وَإِنْ نَزَلَ الْقُرْآن فِي فَتْح مَكَّة لِأَنَّ الْعِبْرَة بِعُمُومِ اللَّفْظ لَا بِخُصُوصِ السَّبَب قَالَهُ عَلِيّ الْقَارِي .
وَقَالَ الطِّيبِيُّ الْمَوْلِج بِكَسْرِ اللَّام وَمِنْ الرُّوَاة مَنْ فَتَحَهَا وَالْمُرَاد الْمَصْدَر أَيْ الْوُلُوج وَالْخُرُوج أَوْ الْمَوْضِع أَيْ خَيْر الْمَوْضِع الَّذِي يُولِج فِيهِ وَيَخْرُج مِنْهُ .
قَالَ مَيْرَكُ : الْمَوْلِج بِفَتْحِ الْمِيم وَإِسْكَان الْوَاو وَكَسْر اللَّام لِأَنَّ مَا كَانَ فَاؤُهُ يَاء أَوْ وَاوًا سَاقِطَة فِي الْمُسْتَقْبَل فَالْمَفْعِل مِنْهُ مَكْسُور الْعَيْن فِي الِاسْم وَالْمَصْدَر جَمِيعًا وَمَنْ فَتَحَ هُنَا فَإِمَّا أَنَّهُ سَهَا أَوْ قَصَدَ مُزَاوَجَته لِلْمَخْرَجِ وَإِرَادَة الْمَصْدَر بِهِمَا أَتَمُّ مِنْ إِرَادَة الزَّمَان وَالْمَكَان لِأَنَّ الْمُرَاد الْخَيْر الَّذِي يَأْتِي مِنْ قِبَل الْوُلُوج وَالْخُرُوج كَذَا فِي الْمِرْقَاة .
قُلْت : وَقَدْ ضَبَطَ الْعَلَّامَة السُّيُوطِيُّ فِي مِرْقَاة الصُّعُود الْمَوْلِج وَالْمَخْرَج بِضَمِّ الْمِيم فِيهِمَا وَاَللَّه أَعْلَم
( بِسْمِ اللَّه وَلَجْنَا )
: أَيْ أَدْخَلَنَا
( عَلَى أَهْله )
: أَيْ عَلَى أَهْل بَيْته .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : فِي إِسْنَاده مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش وَهُوَ وَأَبُوهُ فِيهِمَا مَقَال .@

الصفحة 439