كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 13)

4106 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( قَالَ مُوسَى )
هُوَ اِبْن إِسْمَاعِيل
( اِبْن حُدُس )
أَيْ قَالَ مُوسَى فِي رِوَايَته عَنْ وَكِيع بْن حُدُس قَالَ الْحَافِظ فِي التَّقْرِيب : وَكِيع بْن عُدُس بِمُهْمَلَاتٍ وَضَمِّ أَوَّله وَثَانِيه وَقَدْ يُفْتَح ثَانِيه وَيُقَال بِالْحَاءِ بَدَل الْعَيْن
( قَالَ مُوسَى الْعُقَيْلِيّ )
أَيْ قَالَ مُوسَى فِي رِوَايَته عَنْ أَبِي رَزِين الْعُقَيْلِيّ وَالْعُقَيْلِيّ هُوَ بِالتَّصْغِيرِ
( قَالَ اِبْن مُعَاذ )
هُوَ عُبَيْد اللَّه
( مُخْلِيًا بِهِ )
بِمِيمٍ مَضْمُومَة فَخَاء مُعْجَمَة سَاكِنَة فَلَام مَكْسُورَة فَتَحْتِيَّة مُخَفَّفَة أَيْ خَالِيًا بِرَبِّهِ بِحَيْثُ لَا يُزَاحِمهُ شَيْء فِي الرُّؤْيَة ، وَقِيلَ بِفَتْحِ مِيم وَتَشْدِيد تَحْتِيَّة وَأَصْله مَخْلُوِيّ وَالْمَعْنَى مُنْفَرِدًا بِهِ ، فَفِي النِّهَايَة يُقَال خَلَوْت بِهِ وَمَعَهُ وَإِلَيْهِ اِخْتَلَيْت بِهِ إِذَا اِنْفَرَدْت بِهِ أَيْ كُلّكُمْ يَرَاهُ مُنْفَرِدًا بِنَفْسِهِ كَذَا فِي الْمِرْقَاة
( وَمَا آيَة ذَلِكَ )
أَيْ مَا عَلَامَة ذَلِكَ
( ثُمَّ اِتَّفَقَا )
أَيْ مُوسَى وَابْن مُعَاذ
( فَإِنَّمَا هُوَ )
أَيْ الْقَمَر
( خَلْق مِنْ خَلْق اللَّه )
أَيْ وَيَرَاهُ كُلّنَا
( فَاَللَّه أَجَلّ وَأَعْظَم )
أَيْ فَهُوَ أَوْلَى بِالرُّؤْيَةِ .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ اِبْن مَاجَهْ وَأَبُو رَزِين الْعُقَيْلِيّ لَهُ صُحْبَة مِنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَدَّاده مِنْ أَهْل الطَّائِف هُوَ لَقِيط بْن عَامِر وَيُقَال لَقِيط بْن صُبْرَة هَكَذَا ذَكَرَهُ الْبُخَارِيّ وَابْن أَبِي حَاتِم وَغَيْرهمَا ، وَقِيلَ هُمَا اِثْنَانِ وَلَقِيط بْن عَامِر غَيْر لَقِيط بْن صُبْرَة وَالصَّحِيح الْأَوَّل وَقَالَ النَّمِرِيّ فِيمَنْ قَالَ لَقِيط بْن عَامِر@

الصفحة 56