كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 13)

غَيْر لَقِيط بْن صُبْرَة نِسْبَة إِلَى جَدّه وَهُوَ لَقِيط بْن عَامِر بْن صُبْرَة .
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
وُجِدَ هَذَا الْبَاب فِي نُسْخَة وَاحِدَة صَحِيحَة وَلَيْسَ فِي سَائِر النُّسَخ ، فَعَلَى تَقْدِير إِثْبَات الْبَاب فِيهِ تَكْرَار لِأَنَّ هَذَا الْبَاب تَقَدَّمَ قَبْل بَاب الرُّؤْيَة ، وَعَلَى حَذْفه لَيْسَ لِحَدِيثِ عَبْد اللَّه بْن عُمَر وَأَبِي هُرَيْرَة تَعَلُّق بِبَابِ الرُّؤْيَة ، فَالْأَشْبَه كَوْن هَذَيْنِ الْحَدِيثَيْنِ قَبْل بَاب الرُّؤْيَة وَتَحْت بَاب الْجَهْمِيَّةِ ، فَإِدْخَالهمَا فِي بَاب الرُّؤْيَة مِنْ تَصَرُّف النُّسَّاخ وَاَللَّه أَعْلَم .
4107 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( يَطْوِي اللَّه تَعَالَى )
مِنْ الطَّيّ الَّذِي هُوَ ضِدّ النَّشْر . وَأَخْرَجَ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَاللَّفْظ لِلْبُخَارِيِّ عَنْ عُبَيْد اللَّه عَنْ نَافِع عَنْ اِبْن عُمَر عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " إِنَّ اللَّه تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَقْبِض يَوْم الْقِيَامَة الْأَرَضِينَ عَلَى إِصْبَع وَتَكُون السَّمَاوَات بِيَمِينِهِ ثُمَّ يَقُول أَنَا الْمَلِك " .
وَعِنْد أَحْمَد مِنْ طَرِيق عُبَيْد اللَّه بْن مِقْسَم عَنْ اِبْن عُمَر قَالَ إِنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَة ذَات يَوْم عَلَى الْمِنْبَر { وَمَا قَدَرُوا اللَّه حَقّ قَدْره وَالْأَرْض جَمِيعًا قَبْضَته يَوْم الْقِيَامَة وَالسَّمَاوَات مَطْوِيَّات بِيَمِينِهِ سُبْحَانه وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ } وَرَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول هَكَذَا بِيَدِهِ يُحَرِّكهَا يُقْبِل بِهَا وَيُدْبِر يُمَجِّد الرَّبّ نَفْسه أَنَا الْجَبَّار أَنَا الْمُتَكَبِّر أَنَا الْمَلِك أَنَا الْعَزِيز أَنَا الْكَرِيم فَذَكَرَهُ . وَلَفْظ مُسْلِم عَنْ عُبَيْد اللَّه بْن مِقْسَم فِي هَذَا الْحَدِيث " يَأْخُذ اللَّه@

الصفحة 57