كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 13)
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم وَالنَّسَائِيُّ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي كِتَاب الصَّلَاة .
4123 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( لَمَّا عَرَجَ نَبِيّ اللَّه )
وَفِي بَعْض النُّسَخ بِنَبِيِّ اللَّه بِزِيَادَةِ الْبَاء
( عُرِضَ )
بِصِيغَةِ الْمَجْهُول
( حَافَّتَاهُ )
بِفَتْحِ الْفَاء أَيْ جَانِبَاهُ وَطَرَفَاهُ
( الْيَاقُوت الْمُجَيَّب )
بِجِيمٍ وَبِفَتْحِ تَحْتَانِيَّة مُشَدَّدَة الْأَجْوَف .
قَالَ الْخَطَّابِيُّ فِي الْمَعَالِم : الْمُجَيَّب هُوَ الْأَجْوَف وَأَصْله مِنْ جُبْت الشَّيْء إِذَا قَطَعْته فَالشَّيْء مُجَوَّب وَمُجَيَّب كَمَا قَالُوا مُشَيَّب وَمُشَوَّب ، وَانْقِلَاب الْيَاء عَنْ الْوَاو فِي كَلَامهمْ كَثِير
( أَوْ قَالَ الْمُجَوَّف )
شَكٌّ مِنْ الرَّاوِي ، وَالْمُجَوَّف الَّذِي لَهُ جَوْف وَفِي وَسَطه خَلَاء. وَقَالَ اِبْن الْأَثِير فِي النِّهَايَة فِي مَادَّة جَيَبَ فِي صِفَة نَهْر الْجَنَّة : حَافَّتَاهُ الْيَاقُوت الْمُجَيَّب الَّذِي جَاءَ فِي كِتَاب الْبُخَارِيّ اللُّؤْلُؤ الْمُجَوَّف وَهُوَ مَعْرُوف وَاَلَّذِي جَاءَ فِي سُنَن أَبِي دَاوُدَ الْمُجَيَّب أَوْ الْمُجَوَّف بِالشَّكِّ ، وَاَلَّذِي جَاءَ فِي مَعَالِم السُّنَن الْمُجَيَّب أَوْ الْمُجَوَّب بِالْبَاءِ فِيهِمَا عَلَى الشَّكّ ، قَالَ مَعْنَاهُ الْأَجْوَف وَأَصْله مِنْ جُبْت الشَّيْء إِذَا قَطَعْته وَالشَّيْء مُجَيَّب أَوْ مُجَوَّب كَمَا قَالُوا مُشَيَّب وَمُشَوَّب وَانْقِلَاب الْوَاو عَنْ الْيَاء كَثِير فِي كَلَامهمْ ، فَأَمَّا مُجَيَّب مُشَدَّدًا فَهُوَ مِنْ قَوْلهمْ@
الصفحة 82