كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 13)
( فَيَنْتَهِرهُ )
أَيْ يُنْكِر عَلَيْهِ فِعْله وَقَوْله تَشْدِيدًا فِي السُّؤَال
( لَا دَرَيْت )
أَيْ لَا عَلِمْت مَا هُوَ الْحَقّ وَالصَّوَاب
( وَلَا تَلَيْت )
أَيْ وَلَا قَرَأْت الْكِتَاب.
قَالَ فِي الْقَامُوس : تَلَوْته كَدَعَوْتُهُ وَرَمَيْته تَبِعْته وَالْقُرْآن أَوْ كُلّ كَلَام قَرَأْته وَقِيلَ أَصْله تَلَوْت قُلِبَتْ الْوَاو يَاء لِلِازْدِوَاجِ ، وَيَجُوز أَنْ يَكُون مَعْنَاهُ وَلَا اِتَّبَعْت أَهْل الْحَقّ أَيْ مَا كُنْت مُحَقِّقًا لِلْأَمْرِ وَلَا مُقَلِّدًا لِأَهْلِهِ
( بِمِطْرَاقٍ )
الطَّرْق الضَّرْب وَالْمِطْرَاق آلَته
( غَيْر الثَّقَلَيْنِ )
أَيْ الْإِنْس وَالْجِنّ .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَ مُسْلِم وَالنَّسَائِيُّ طَرَفًا مِنْهُ بِنَحْوِهِ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي كِتَاب الْجَنَائِز .
( وَتَوَلَّى عَنْهُ )
أَيْ أَدْبَرَ وَانْصَرَفَ
( إِنَّهُ لَيَسْمَع )
بِفَتْحِ اللَّام لِلتَّأْكِيدِ
( قَرْع نِعَالهمْ )
، بِكَسْرِ النُّون جَمْع نَعْل أَيْ صَوْت دَقّهَا
( مَنْ يَلِيه )
أَيْ يَقْرَب مِنْهُ مِنْ الدَّوَابّ وَالْمَلَائِكَة ، وَعَبَّرَ بِمَنْ تَغْلِيبًا لِلْمَلَائِكَةِ لِشَرَفِهِمْ ، وَلَا يَذْهَب فِيهِ إِلَى الْمَفْهُوم مِنْ أَنَّ مَنْ بَعْد لَا يَسْمَع لِمَا فِي الْحَدِيث الَّذِي يَلِيه مِنْ أَنَّهُ يَسْمَعهَا مَا بَيْن الْمَشْرِق وَالْمَغْرِب ، وَالْمَفْهُوم لَا يُعَارِض الْمَنْطُوق .
قَالَ النَّوَوِيّ : مَذْهَب أَهْل السُّنَّة إِثْبَات عَذَاب الْقَبْر وَقَدْ تَظَاهَرَتْ عَلَيْهِ @
الصفحة 88