كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 14)
أَبِي دَاوُدَ
( وَلَمْ يَذْكُر الْحَسَن )
: هُوَ اِبْن عَلِيّ الْمَذْكُور
( مِنْ فَاطِمَةَ )
: صِلَةُ أَفْعَل التَّفْضِيل أَعْنِي أَشْبَهَ
( كَانَتْ )
: أَيْ فَاطِمَة
( إِذَا دَخَلْت عَلَيْهِ )
: أَيْ عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
( قَامَ إِلَيْهَا )
: أَيْ مُسْتَقْبِلًا وَمُتَوَجِّهًا
( فَقَبَّلَهَا )
: قَالَ الْقَارِي : أَيْ مَا بَيْن عَيْنَيْهَا أَوْ رَأْسهَا
( وَكَانَ إِذَا دَخَلَ )
: أَيْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
( فَقَبَّلَتْهُ )
: أَيْ عُضْوًا مِنْ أَعْضَائِهِ الشَّرِيفَةِ وَالظَّاهِر أَنَّهُ الْيَدُ الْمُنِيفَةُ . وَاحْتَجَّ النَّوَوِيّ بِهَذَا الْحَدِيث أَيْضًا عَلَى جَوَاز الْقِيَام الْمُتَنَازَع ، وَأَجَابَ عَنْهُ اِبْن الْحَاجِّ بِاحْتِمَالِ أَنْ يَكُون الْقِيَام لَهَا لِأَجْلِ إِجْلَاسِهَا فِي مَكَانِهِ إِكْرَامًا لَهَا لَا عَلَى وَجْه الْقِيَام الْمُنَازَع فِيهِ ، وَلَا سِيَّمَا مَا عُرِفَ مِنْ ضِيق بُيُوتِهِمْ وَقِلَّة الْفُرُش فِيهَا فَكَانَتْ إِرَادَة إِجْلَاسه لَهَا فِي مَوْضِعه مُسْتَلْزِمَة لِقِيَامِهِ وَأَمْعَنَ فِي بَسْط ذَلِكَ كَذَا فِي فَتْح الْبَارِي . قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ . وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ .
4541 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( أَبْصَرَ )
: أَيْ رَأَى
( وَهُوَ يُقَبِّلُ )
: بِتَشْدِيدِ الْمُوَحَّدَة وَالْوَاو لِلْحَالِ
( إِنَّ لِي @
الصفحة 129