كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 14)

أَحَدُ مَفَاصِلِ الْأَعْضَاءِ
( قَالَ )
: النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
( النُّخَاعَة )
: بِالضَّمِّ هِيَ الْبَزْقَةُ الْخَارِجَةُ مِنْ أَصْل الْفَم مِمَّا يَلِي النُّخَاع قَالَهُ الْمُنَاوِيُّ .
وَقَالَ فِي الْمِصْبَاح : النُّخَاعَة مَا يُخْرِجُهُ الْإِنْسَانُ مِنْ حَلْقِهِ مِنْ مَخْرَجِ الْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ .
كَذَا قَيَّدَهُ اِبْن الْأَثِير .
وَقَالَ الْمُطَرِّزِيُّ : النُّخَاعَة هِيَ النُّخَامَة وَهَكَذَا قَالَ فِي الْعُبَاب
( فَإِنْ لَمْ تَجِد )
: أَيْ شَيْئًا مِمَّا يُطْلَق عَلَيْهِ اِسْم الصَّدَقَة عُرْفًا أَوْ شَرْعًا يَبْلُغُ عَدَد الثَّلَاثمِائَةِ وَالسِّتِّينَ
( فَرَكْعَتَا الضُّحَى )
: وَخُصَّتْ الضُّحَى بِذَلِكَ لِتَمَحُّضِهَا لِلشُّكْرِ لِأَنَّهَا لَمْ تُشْرَعْ جَابِرَةً لِغَيْرِهَا بِخِلَافِ الرَّوَاتِب قَالَهُ الْمُنَاوِيُّ
( تُجْزِئُك )
: أَيْ تَكْفِيك عَنْ الصَّدَقَة . قَالَ النَّوَوِيّ : ضَبَطْنَاهُ بِفَتْحِ أَوَّله وَضَمِّهِ فَالضَّمُّ مِنْ الْإِجْزَاء وَالْفَتْح مِنْ جَزَى يَجْزِي أَيْ كَفَى ، وَمِنْهُ قَوْله تَعَالَى : { لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ } وَفِي الْحَدِيث " لَا يَجْزِي عَنْ أَحَدٍ بَعْدَك " قَالَهُ السُّيُوطِيُّ .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : فِي إِسْنَاده عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن وَاقِدٍ وَفِيهِ مَقَال اِنْتَهَى .
وَالْحَدِيث أَخْرَجَهُ أَحْمَد فِي مُسْنَده وَابْن حِبَّان فِي صَحِيحه ، وَقَالَ الْمُنَاوِيُّ فِي شَرْح الْجَامِع الصَّغِير إِسْنَادُهُ حَسَنٌ .
4564 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( وَهَذَا لَفْظه )
: أَيْ عَبَّاد
( وَهُوَ أَتَمُّ )
: أَيْ حَدِيث عَبَّاد
( عَنْ يَحْيَى بْن عُقَيْل )
: بِضَمِّ الْعَيْن مُصَغَّرًا
( يُصْبِح عَلَى كُلّ سُلَامَى مِنْ اِبْنِ آدَمَ صَدَقَةٌ )
: السُّلَامَى بِضَمِّ @

الصفحة 156