كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 14)

( لَوْ وَضَعَهَا )
: أَيْ شَهْوَتَهُ
( أَكَانَ يَأْثَمُ )
: زَادَ مُسْلِمٌ : " فَكَذَلِكَ إِذَا وَضَعَهَا فِي الْحَلَال كَانَ لَهُ أَجْرٌ " قَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
( وَيُجْزِئُ )
: أَيْ يَكْفِي
( مِنْ ذَلِكَ )
: هُوَ بِمَعْنَى عَنْ ، أَيْ يَكْفِي عَمَّا ذُكِرَ مِمَّا وَجَبَ عَلَى السُّلَامَى مِنْ الصَّدَقَات كَذَا فِي الْمِرْقَاة
( رَكْعَتَانِ )
: لِأَنَّ الصَّلَاة عَمَلٌ بِجَمِيعِ أَعْضَاءِ الْبَدَنِ فَيَقُومُ كُلُّ عُضْوٍ بِشُكْرِهِ
( مِنْ الضُّحَى )
: أَيْ مِنْ صَلَاة الضُّحَى أَوْ فِي وَقْت الضُّحَى .
قَالَ فِي النِّهَايَة : فَأَمَّا الضَّحْوَةُ فَهُوَ اِرْتِفَاع أَوَّل النَّهَار ، وَالضُّحَى بِالضَّمِّ وَالْقَصْر فَوْقَهُ وَبِهِ سُمِّيَتْ صَلَاة الضُّحَى اِنْتَهَى .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَالْحَدِيث أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ .
( بِهَذَا الْحَدِيث )
: السَّابِق
( وَذَكَرَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ )
: النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالرَّفْعِ فَاعِل ذَكَرَ أَيْ ذَكَرَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذَا الْحَدِيث
( فِي وَسَطه )
: بِفَتْحِ الْوَاو وَسُكُون السِّين أَيْ فِي وَسَط كَلَامه أَيْ بَيْن كَلَامه ، فَالضَّمِير الْمَجْرُور يَرْجِع إِلَى كَلَام النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَقَدْ نُقِلَ هَذَا الضَّبْط عَنْ الْعَلَّامَة الْمُحَدِّث مُحَمَّد إِسْحَاق الدِّهْلَوِيّ رَحِمَهُ اللَّه .
وَيَحْتَمِل أَنَّ لَفْظَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالنَّصْبِ وَفَاعِل ذَكَرَ الرَّاوِي وَضَمِير الْمَجْرُور فِي لَفْظ وَسَطه يَرْجِع إِلَى الْحَدِيث ، أَيْ ذَكَرَ الرَّاوِي لَفْظ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي @

الصفحة 158